في أعقاب هدم بيوت عائلة أبو عيد اللداوية:

 ألشرطة ترافق جرافات الهدم وتنكلّ بالأطفال والقاصرين وتعتقل ستّة أشخاص بينهم قاصرين.

 د. إغبارية يلتقي ضابط الشرطة ورئيس اللجنة المعينة ويتلقّى وعدًا بإطلاق سراح المعتقلين وإيجاد مساكن مؤقتة لأصحاب البيوت المهدومة.

في أعقاب هدم ستّة بيوت (كرافانات) لعائلة عيد في مدينة اللد صباح يوم الاربعاء، قام النائب د. عفو إغبارية بزيارة إلى أصحاب البيوت الذين تظاهروا أمام مبنى بلدية اللد بمشاركة عدد من نشطاء السلام من حركتي (ترابط) و (تضامن) اليهوديتين العربيتين، رفع المتظاهرون خلالها الشعارات المندِّدة بسياسة رئيس اللجنة المعينة الجديد، وبممارسات الشرطة البلطجية التي اعتدت بوحشية على أصحاب البيوت بالضرب المبرح للأطفال والقاصرين والنساء خلال عمليةالهدم الإجرامية، حيث قامت الشرطة باعتقال ستّة من أصحاب البيوت، منهم قاصرين اثنين وشابين في المرحلة الثانوية.

هذا ورفض أصحاب البيوت المهدومة التقاء رئيس اللجنة المعينة مئير نيتسان الذي وعدهم فور تسلمه الإدارة مؤخّرًا، بحل ضائقة السكن لعائلة عيد اللداوية، بل قام في حينه أيضًا بزيارتهم والتأسف لهم عن معاناتهم وملاحقة لجان التنظيم لهم. واكتفى أصحاب البيوت المهدومة، بدخول النائبين د. عفو إغبارية وجمال زحالقة للقاء رئيس اللجنة المعينة لعرض مطالبهم.
وفي الجلسة مع رئيس اللجنة المعينة مئير نيتسان، عرض د. إغبارية مطالب العائلات المنكوبة، مشيرًا لتصريحاته المعسولة حول التعايش المشترك وحل أزمة السكن في أحياء اللد العربية وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى الكنيست وبدلاً من ذلك قام بالتوقيع على أوامر الهدم، بحيث فقد الأهالي ثقتهم به.
ثم خرج د. إغبارية إلى المتظاهرين وأعلمهم عن استعداد رئيس اللجنة المعينة توفير مساكن مؤقتة للعائلات المنكوبة، إلى حين يصل إلى اتفاق مع وزارة الإسكان وإيجاد الحلول لضائقة السكن في الأحياء العربية ولعائلة عيد على وجه الخصوص.
وأكد د. إغبارية للمتظاهرين أنه تحدّث مع نائب مدير شرطة اللد مطالبًا بإطلاق سراح المعتقلين وهم: رياض أبو عيد، إياد أبو عيد، ياسين أبو عيد، محمد أبو عيد، كمال أبو عيد ومهدي عطاونة. ووعد ضابط الشرطة بفحص الأمر، وهاجم بشدّة من أسماهم بالغرباء من قوى السلام من المتضامنين اليهود، ملقيًا المسؤولية عليهم بأنهم تسببوا بالمواجهات بين الشرطة وأصحاب البيوت لأنهم من خلال تحريضهم على ممارسة العنف.