زوجة المرحوم:
زوجي ترك لي أربعة أبناء أكبرهم كرم 14 عاماً والتوأم تهاني وهاني 12عاماً، إكرام 9سنوات نبكي جميعاً فراقه

يستمر مسلسل عذاب المقدسيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان وحي الثوري جنوب المسجد الاقصى المبارك من الاعتقال إلى السجن البيتي لتستمر رحلة الحياة حتى الموت، فمساء يوم اول امس الثلاثاء لقي المواطن نضال حمدي برهان شلودي (38 عاماً) من حي الثوري مصرعه، بعد أن سقطت عليه (حاوية نفايات) تابعة للبلدية وذلك في شارع الأصفهاني بالقرب من شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة.

المرحوم نضال شلودي

ولا نقف أمام قضاء الله إلا انه كتب له آخر يوم في عمله ان يكون آخر يوم في حياته. حيث فصل من عمله لأسباب ترجح ان تكون على خلفية عنصرية، لأنه اعتقل أثناء عودته من عمله خلال المواجهات التى اندلعت في حي الثوري (8-2) وتعرض حين ذاك لضرب المبرح على يد جنود الاحتلال مما أدى إلى إصابته بهشاشة في ريش الصدر، وتمزق بالعضلات، وشعر في أصابع اليد، وتم سجنه مدة 5 أيام بعد ان وجه له تهمة القاء ورشق الحجارة.

المرحوم ترك زوجة ثاكلة وأربعة أبناء يبكون فراقه
وأفرج عنه بعدها بشرط دفع غرامة مالية نقدية وقدرها 500 شيكل وكفالة قدرها 3000 شيكل في حال عدم الالتزام في السجن البيتي لمدة أسبوع. وفي حديث خاص مع زوجة المرحوم قالت:" بأن زوجها ترك لها أربعة أبناء أكبرهم كرم 14 عاماً والتوأم تهاني وهاني 12عاماً، إكرام 9سنوات. وأوضحت الزوجة، بأن أبنها كرم يعاني من عدة أمراض وهي: مشكلة في السمع، كلسترول، أزمة حادة، الرئة اليمني غير مكتملة، بالإضافة لدوخة مستمرة مما أدي في السابق لتعرضه لحالة إغماء وإصابته في حادث سير.
وقالت الزوجة، شكوك الأطباء خلال الفحوصات الأخيرة له بأن أبنها يعاني مشاكل أخرى في القلب ويحتاج لفحص على جهاز خاص غير مشمول بالتأمين الصحي ونظرا للوضع الاقتصادي السيء للعائلة لم يستطع والده المرحوم توفير ذلك له حتى يوم وفاته.