اليوم تضمن فعاليات تربوية هدفت إلى التعريف بقضايا أصحاب الإعاقات في المجتمع وأهمية تقبلهم والتعامل معهم على أسس الاحترام والمساواة وعدم التمييز ضدهم

 
المرشدون قاموا بعرض مجموعة من الأجهزة التي يستخدمها الشخص الكفيف في حياته اليومية التي من شأنها أن تجعله شخصا مستقلا قدر الإمكان

شاركت جمعية المنارة نهاية الأسبوع الماضي في إحياء فعاليات يوم الأشخاص ذوي الإعاقات في المدرسة والذي جاء تحت عنوان تقبل الآخر المختلف، حيث تضمن اليوم فعاليات تربوية هدفت إلى التعريف بقضايا أصحاب الإعاقات في المجتمع وأهمية تقبلهم والتعامل معهم على أسس الاحترام والمساواة وعدم التمييز ضدهم، وجاءت مشاركة جمعية المنارة من خلال تقديمها لسلسلة ورشات عمل بعنوان تقبل الآخر المختلف، قدم الورشات كل من محمد ذياب مركز برنامج التوعية والعمل الجماهيري في جمعية المنارة إلى جانبه المرشدان ربيع دحلة وصبا عدوي.

تضمنت ورشات العمل سلسلة من الأنشطة التي أبرزت الجانب الإنساني عند الشخص صاحب الإعاقة وأكدت على انه شخص قادر على ممارسة مهام يومية في حياته قدر استطاعته، من جهة أخرى أشار مقدمو الورشات إلى الصعوبات التي ترافق كل شخص صاحب إعاقة في حياته حسب إعاقته بالمقابل أوضحوا للطلاب البدائل التي يستخدمها أصحاب الإعاقات للتعويض عن النقص الذي تفرضه الإعاقة.

أجهزة الشخص الكفيف
وخلال اللقاء قام المرشدون بعرض مجموعة من الأجهزة التي يستخدمها الشخص الكفيف في حياته اليومية التي من شأنها أن تجعله شخصا مستقلا قدر الإمكان على سبيل المثال ساعة برايل بحاسة اللمس، طريقة برايل للقراءة والكتابة، عصا الكفيف البيضاء، جهاز لقياس درجة حرارة الجسم الناطق، لعبة الشطرنج الملائمة للمكفوفين وأجهزة أخرى، حاولنا من خلال هذا العرض إيصال رسالة مفادها إمكانية إيجاد البدائل التي تتيح للأشخاص أصحاب الإعاقات أن يقوموا بأي نشاط يحلو لهم مع الاستعانة في البدائل المطورة.
وفي ختام اللقاء تم توزيع نشرة عينك على الكفيف التي تحتوي على مضامين حقوقية في كل ما يتعلق بالتعامل السليم مع الشخص الكفيف ذلك التعامل المبني على القيم الإنسانية والاجتماعية الواردة في الكتب السماوية ومواثيق حقوق الإنسان الدولية.
وفي لقاء تقييم قصير مع عدد من أعضاء الهيئة التدريسية أعربوا عن سرورهم من الورشات ومضامينها وأشادوا بدور جمعية المنارة والمرشدين المهنيين الذين مثلوا المنارة في المدرسة كذلك، أعربوا عن أهمية طرح مثل هذه المواضيع أمام الطلاب لانكشافهم على هذه الفئة من الناس في مجتمعنا العربي.