مواطنو منطقة الشارون الأكثر استخداما للسيارات الخاصة (66%)، ومواطنو منطقة القدس الأكثر استخداما للمواصلات العامة (39%)

أظهرت نتائج استطلاع أجرته جمعية "أور يروك" المرورية من أجل فحص نسبة استخدام المواصلات العامة، أن 57% من مجمل المواطنين يستخدمون سياراتهم الخاصة ويعتبرونها وسيلتهم الأساسية والمركزية لأجل التنقل. بالمقابل، يعتمد 27% من المواطنين على الحافلات، 6% على سيارات الأجرة، 3% القطارات، 1% على الدراجات النارية، 1% على الدراجات الهوائية، بينما يسير 6% على الأقدام...


صورة توضيحية

تم إجراء الاستطلاع في شهر تموز 2010، وشمل عينة استطلاعية تمثيلية من 500 شخص بالغ من المواطنين اليهود.
وقد أبدى 51% من الجمهور استعداده لاستخدام المواصلات العامة إذا ما توفرت، وكانت وتيرتها منظمة وسريعة بنفس القدر الذي تتيحه السيارات الخاصة. بالمقابل، أكد 44% أنهم لن يسافروا بالمواصلات العامة حتى لو كانت متاحة وسريعة. وتشير نتائج الاستطلاع المذكور إلى انخفاض نسبة الاستعداد للسفر بالمواصلات العامة من 62% خلال حزيران 2009، إلى 51% فقط في تموز 2010، كما أسلفنا.
وقد قال "شموئيل أبواف"، مدير عام جمعية "أور يروك"، تعقيبا على نتائج الاستطلاع: "تتلخص نتائج الاستطلاع بالإشارة إلى توجه خطير يتمثل بازدياد عدد السيارات الخاصة التي تسير على طرقات البلاد. فحتى الأشخاص الذين قالوا إنهم يسافرون بالمواصلات العامة، أكدوا أنهم يقومون بذلك نتيجة لعدم توفر بديل آخر – وليس لأن المواصلات العامة هي وسيلة مريحة أو متاحة بشكل كاف.
على وقع الارتفاع الحاد بأسعار الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام في البلاد، لا بد أن يضيء هذا الواقع الخطير الضوء الأحمر أمام الحكومة، ولا بد أن يدفعها للعمل على تقليل أعداد السيارات التي تسير على الطرقات، وبهذه الطريقة، يصبح من الممكن تقليل عدد حوادث الطرق التي تقع في البلاد".

السفر للعمل أو التعليم
وفق نتائج الاستطلاع، 23% من المواطنين يصلون إلى أماكن عملهم أو تعليمهم بالمواصلات العامة، مقابل 41% يقومون بذلك بواسطة سياراتهم الخاصة. أما أعلى نسبة من المواطنين الذين يستخدمون الحافلات من أجل الوصول للعمل أو التعليم، فقد تم تسجيلها في منطقة القدس (نحو 27%). مقابل هذه النسبة، سجلت منطقة "الشارون" نسبة 47.5% من المواطنين الذين قالوا إنهم يستخدمون سياراتهم الخاصة لأجل هذه الغاية.

وسيلة السفر الأساسية
عند تقسيم البلاد لمناطق، يحافظ التوجه الذي يشير إلى أن السيارات الخاصة هي وسيلة المواصلات المركزية على نفسه، (66% بالمجمل). ومع ذلك، يحافظ سكان منطقة القدس على موقعهم كأكثر السكان استخداما للمواصلات العامة بصفتها الوسيلة الأساسية والمركزية في كل تنقلاتهم (39%).

وتيرة استخدام المواصلات العامة
كذلك، قام الاستطلاع بفحص وتيرة استخدام المواطنين للمواصلات العامة (داخل المدينة وخارجها)، فأظهرت النتائج أن أكثر قدر من استخدام المواصلات العامة هو للتنقل داخل المدن: 14% قالوا إنهم يقومون بذلك بشكل يومي، بينما قال 11% إنهم يستخدمون المواصلات العامة عدة مرات أسبوعيا.
أما عند تقسيم البلاد لمناطق (بخصوص هذا المعطى)، فإننا سنعود لنرى سكان منطقة القدس الأكثر استخداما للمواصلات العامة بشكل يومي، أو لعدة مرات أسبوعيا، بواقع 36%، يليهم سكان منطقة المركز بواقع 27%، ومن ثم سكان الشمال مع نحو 24%، وسكان الجنوب بواقع 21%، وأخيرا، سكان منطقة الشارون الذين سجلوا أقل نسبة في هذا المجال، والتي لم تتجاوز الـ 18%.
وعند التطرق لموضوع استخدام المواصلات العامة خارج المدن، قال نحو 10% من الجمهور إنهم يستخدمون المواصلات العامة بشكل يومي أو عدة مرات في الأسبوع. غير أن مواطني الجنوب، كانوا هم الأكثر تميزا في هذا المضمار بواقع نحو 14%، يليهم كل من سكان منطقتي الشارون والمركز بواقع 11%. ثم سكان القدس الذين سجلوا نسبة 7%، وأخيرا سكان الشمال بنسبة لا تتجاوز الـ5%...

لماذا لا يستخدم الجمهور المواصلات العامة؟
قال 72% من الجمهور إنهم لا يستخدمون المواصلات العامة على الرغم من أنها متاحة لهم، وذلك لأنه من الأفضل (والأكثر راحة) لهم السفر بسياراتهم الخاصة. 23% قالوا إنهم لا يرغبون أن يكونوا مقيدين بالجدول الزمني الخاص بالمواصلات العامة، بينما قال 18% إن سبب عدم استخدامهم للمواصلات العامة هو أنهم يصلون إلى أهدافهم بسرعة أكبر عندما يسافرون بسياراتهم الخاصة!