سارة ابو صيام:

ابنتي المرحومة اتصلت اخر مرة لوالدها وطلبت منه ان يحضر لها سريراً لطفلها الذي كان من المتوقع ان تنجبه في هذا الشهر ، لكن القدر شاء ان تتوفى بظروف قاسية جدا

ما زالت سارة ابو صيام من سكان مدينة اللد متاثرة جدا من وفاة ابنتها علا ابو صيام البالغة من العمر 19 عاما التي قتلت رميا بالرصاص في الشهر المنصرم، وتكاد لا تصدق الحادث من شدة حبها وعلاقتها المتينة بابنتها المرحومة التي باتت ضحية حوادث العنف القاتلة.

سارة ابو صيام : ابنتي المرحومة كانت تحدثني عن مشاكلها ولم اصدق بان تصل الى مرحلة القتل
مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب التقت بسارة ابو صيام في بيتها الكائن في مدينة اللد، وذلك خلال مراسيم الصلح التي جرت يوم امس بين العائلتين، وتحدثت عن ابنتها باسهاب حيث قالت :" في المرة الاخيرة التي شاهدت فيها ابنتي المرحومة كانت قبل وفاتها ب 20 يوما تقريبا، وفي الحقيقة كانت تخبرني عن المشاكل التي تعاني منها مع شقيقتي المشتبهة بقتلها، الا انني كنت اقول لها بان تصبر وهي تريد مصلحتك في النهاية، ولم اصدق ان تصل الامور الى مرحلة القتل ".

نحترم الصلحة ومن الواجب ان نسعى الى رفع الوعي في كل ما يتعلق بالعنف
وتابعت ابو صيام :" من المؤسف جدا ان تصل الامور الى هذا الحد المقلق، وعلى كل الحالات نحن نحترم الصلحة التي ستكون عبرة لجميع الاجيال، وكل جهة تحاول الاعتداء على الاخرين، ومن الضروري والواجب جدا ان نسعى الى رفع الوعي داخل المجتمع العربي في كل ما يتعلق بظواهر العنف المتفشية ".

ابنتي طلبت من والدها ان يشتري لطفلها سرير
وامضت ابو صيام :" ابنتي المرحومة اتصلت اخر مرة لوالدها وطلبت منه ان يحضر لها سرير لطفلها الذي كان من المتوقع ان تنجبه في هذا الشهر، لكن القدر شاء ان تتوفى بظروف قاسية جدا، وقد سعت ابنتي الى تجهيز غرفة ابنها من كل الجوانب، حتى انها خططت الى ان تطلق عليه اسم بشير، لكن للاسف الشديد الفرحة لم تتم اذ ان المشتبهة بالقتل كانت سبباً بوفاة ابنتي وطفلها ".