مسعود غنايم:

لا تقللوا من شأن قدراتكم وآرائكم، فلديكم طاقات ومواهب يجب أن تستثمروها بمعركة التغيير، تغيير مجتمعنا وواقعنا نحو الأفضل

الدرس الأول من هذه الثورة هو أنه بإمكاننا كعرب ومسلمين أن نستعمل التقنيات والتكنولوجيا الغربية، أمريكية أو أوروبية، في مقاومة الهيمنة السياسية والعسكرية الغربية

استضاف مشروع "عين على البلاد وعودة إلى الجذور"، في مدينة كفر قاسم، النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، في محاضرة عن الأحداث التي يشهدها العالم العربي ونجاح الثورة في مصر.

ويشرف على مشروع "عين على البلاد وعودة إلى الجذور" السيد مرسي صلاح عيسى، المرشد السياحي المختص في القرى الفلسطينية المهجرة، بالتعاون مع بلدية كفر قاسم، وهو موجه لطلاب المرحلة الثانوية في المدينة، حيث تتم أسبوعيا استضافة شخصية سياسية أو ثقافية في محاضرة للطلاب، وفي ختام كل شهر يقوم الطلاب برحلة تعليمية وتعريفية إلى إحدى القرى المهجرة.
وكان في استقبال النائب غنايم السيد مرسي عيسى، بالإضافة للشيخ وليد فريج مدير مشروع القيادة في كفرقاسم الذي ألقى كلمة ترحيبية وقدّم لموضوع المحاضرة. وفي محاضرته أمام الطلاب والتي أجريت في مبنى نقابة العمال في المدينة، تطرق النائب غنايم للأحداث في مصر فقال: "ثورة الشباب في مصر ثورة غير مسبوقة في تاريخ مصر، لأن كل طبقات الشعب اشتركت بها، وهي ثورة شعبية حقيقة وليست انقلابا قام به مجموعة من الضباط".

الدرس الأول من الثورة
وحول الدروس المستفادة من الثورة في مصر قال النائب غنايم: "إن الدرس الأول من هذه الثورة هو أنه بإمكاننا كعرب ومسلمين أن نستعمل التقنيات والتكنولوجيا الغربية، أمريكية أو أوروبية، في مقاومة الهيمنة السياسية والعسكرية الغربية. هذه التقنيات التي تميز عصر ثورة المعلومات- أو انفجار المعلومات- كانت وسائل وآليات للتجنيد والحشد والتوعية للثورة ضد النظام، ولكن الأهداف والغايات كانت أصلية وذاتية. والمغزى أننا نستطيع المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة واستخدام ما وصلت إليه التكنولوجية والمعرفة الغربية، دون التنازل عن هويتنا وانتمائنا العربي والإسلامي".
الدرس الثاني المستفاد من الثورة وجّهه النائب غنايم للطلاب والطالبات قائلا لهم: "لا تقللوا من شأن قدراتكم وآرائكم، فلديكم طاقات ومواهب يجب أن تستثمروها بمعركة التغيير، تغيير مجتمعنا وواقعنا نحو الأفضل، فاجعلوا من كل حارة وشارع وبلد ميدان تحرير نعلن فيه الثورة على الخمول والكسل والعنف والانحلال الاجتماعي، أنتم الأمل والمستقبل، فشاركوا بصنع مستقبلكم، ولا تستهينوا بما لديكم".