الوالد صابر أبو صيام للعرب:
غيرة عمياء دفعت فتيان في ريعان عمرهم لاقتراف جريمة بشعة اهتزت لها المشاعر
إبني قاوم قتله ولكنهم غلبوه وتعاونوا عليه. إنقضوا عليه بالسكين وضربوه بالحجارة على رأسه، حتى أن علامات مقاومته لهم ظاهرة عليهم
قيس فتى ممتاز وخلوق، واظب على أداء فرائض الإسلام ، صام وصلى، ولم يقبل أن يجار على احد، كان طموحا أحب الحياة والتعليم
المدرسة دخلها هؤلاء الطلاب كونهم من المتفوقين، ولكن ما خبأه الزمن وأصبح جليا أنهم ليسوا إلا قتلة خططوا ودبروا جريمتهم ليس لذنب اقترفه الفتى قيس
جريمة القتل البشعة التي حصدت روح الفتى قيس أبو صيام (17 عاما) من مدينة رهط قبل فترة وجيزة هزت المشاعر بسبب بشاعة تنفيذها. فبعد الخطف والقتل أضرمت النيران في الإطارات التي وضعت فوق جثته لحرقها. الجريمة الشنيعة هزت أركان الوسط العربي لا بل البلاد كلها. مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب إلتقى بالوالد الثاكل صابر أبو صيام الذي تحدث إلينا بقلب يعتصره الحزن والألم قائلا: "حتى الحيوانات لا تتصرف بهذا الشكل. من قتل إبني؟ أليسوا طلاب نفس المدرسة التي يتعلم بها المأسوف على شبابه؟ تلك المدرسة التي دخلها هؤلاء الطلاب كونهم من المتفوقين، ولكن ما خبأه الزمن وأصبح جليا أنهم ليسوا إلا قتلة خططوا ودبروا جريمتهم ليس لذنب اقترفه الفتى قيس، بل لأنه أفضل منهم. غيرة عمياء دفعت فتيان في ريعان عمرهم لاقتراف جريمة بشعة اهتزت لها مشاعر الجميع".
الوالد صابر أبو صيام
وأضاف الوالد صابر أبو صيام للعرب:"لقد اعتبرهم قيس رحمه الله أصدقاء له، وحين رن هاتفه في اتصال الغدر والخيانه لحظة أن طلبوا منه أن يرافقهم، لم يتردد لأنه اعتبر أنهم زملاء له على مقاعد الدراسة. وتابع صابر حديثه للعرب وهو يحبس دموعه في عينيه:" لقد قاوم ابني قتله ولكنهم غلبوه وتعاونوا عليه. إنقضوا عليه بالسكين وضربوه بالحجارة على رأسه، حتى أن علامات مقاومته لهم ظاهرة عليهم".
ورحل المأسوف على شبابه
ووجه صابر أبو صيام كلمته للمشتبهين بقتل نجله قائلا عبر منبر موقع العرب وصحيفة كل العرب:" هذا ما زرعتموه وهذا ما حصدتم، لم تربوا أبناءكم بل انهمكتم في إنجابهم للشجارات فقط".
وعن صفات الفقيد ابنه الفتى قيس أبو صيام قال الأب الثاكل للعرب:" لقد كان ابني أعلى بدرجات من قاتليه، وبمراتب عالية، فتى ممتاز وخلوق، واظب على أداء فرائض الإسلام ، صام وصلى، ولم يقبل أن يجار على احد، كان طموحا أحب الحياة والتعليم، كانت رغبته أن يكون بيطريا في المستقبل".
وأنهى الأب الثاكل ودموعه في عينيه :" ابني تفكيره حسن ، خسارة كبيرة ليس لي فقط بل للمجتمع كله، إنا لله وإنا إليه راجعون ".
المرحوم قيس صابر أبو صيام
صورة من مكان جريمة القتل البشعة