الشاعر سيمون عيلوطي تحدث عن مسيرته الشعرية ثم تناول حياة ومسيرة وابداع الشاعر الفلسطيني وعاشقها عبد الكريم الكرمي

استمرارا لمسيرة الثقافة والابداع في المكتبة العامة- ديرالاسد، بادرت المكتبة هذا الأسبوع الى دعوة الشاعر سيمون عيلوطي الذي التقى طلاب الإبداع، وهم المبدعين الصغار في مقر المكتبة وتحت رعايتها.

تحدث الشاعر سيمون عن مسيرته الشعرية ثم تناول حياة ومسيرة وابداع الشاعر الفلسطيني وعاشقها عبد الكريم الكرمي (ابو سلمى)، متوقفا عند أبرز المحطات في حياة هذا الشاعر التي قضى نصفها على أرض الوطن، ونصفها الآخر لاجئا في دمشق، وتطرّق إلى الفترة التي عاشها في مدينة حيفا، والتي اعتبرها من أهم الفترات في حياة شاعرنا، حيث أنه نتيجة لثقافته اليسارية التقدمية، وجد نفسه بشكل تلقائي ينشط مع رفاقه في عصبة التحرر الوطني الذين انطلقوا في عملهم السياسي والثقافي والإجتماعي من النادي الأورثذوكسي الذي كان يرأسه المحامي حنا نقارة، المعروف بمحامي الأرض.

"حياة شاعرنا"
ثم تحدث المحاضر بإسهاب عن حياة شاعرنا في دمشق بعد عام ال 48، حيث أصدر هناك مجموعاته الشعرية، التي شملت العديد من قصائد التي كتبها قبل وبعد النكبة، أن بعض قصائد هذا الشاعر كانت ممنوعة في بعض الأقطار العربية بسبب لغتها اليسارية، خصوصاً قصيدته (لهب القصيد) التي هاجم فيها الملوك العرب لتماثلهم من الإنتداب البريطاني، وعملهم على افشال ثورة ال 36 .

اشعار
وعلى مدى ساعة ونصف من النقاش والمداولة والاستماع الى أشعار أعدها طلاب الدورة، استمتع الجميع بمداخلة شيقة بأشعار قدمها الشاعر سيمون عيلوطي، وأتحفه الطلاب بأشعار أعدوها لشعراء عرب وفلسطينين منهم سعود الأسدي ابن ديرالاسد، نزار قباني، محمود درويش،أحمد فؤاد نجم، معين بسيسو، زهير ابن ابي سلمى، وغيرهم.
وأشاد الشاعر سيمون بنشاط المكتبة العامة حيث اثنى على هذا النشاط الثقافي وشكر ماجدة هواش مديرة المكتبة على تشجيعها واهتمام طاقمها بطلابنا أبناء الغد، رافقت المجموعة مركزة الدورة ومرشدتها الكاتبة أسمهان خلايلة، وقد وعدت ماجدة بالمزيد من الامسيات واللقاءات الثقافية خاصة لطلابنا بأنها لغة وحلقة التواصل الثقافي بين ابناء مجتمعنا بشكل عام وتقريب الطرب ومحبة لغتهم العربية التي تحتفل هذا العام جنبا الى جانب مع اللغة العبرية.