حنين زعبي:

"هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها الاتحاد الأوروبي الخروج بتصريح كهذا رغم أن المعلومات متوفرة لديه منذ سنوات حول واقع القمع الذي نعيشه وسياسات القمع والعنصرية التي نواجهها"

صرحت النائبة حنين زعبي في أعقاب صدور بيان من الإتحاد الأوروبي يتحدث لأول مرة عن وجوب احترام إسرائيل لحقوق العرب أن هذا التصريح هو الأول من نوعه الذي يتعاطى مع حقوق الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو يدل على قناعة ضمنية بعدم ديمقراطية "الدولة العبرية"، وهو اعتراف بالخروقات الإسرائيلية المتتالية والمنهجية لحقوقنا، ولحاجتنا لحماية مؤسسات دولية كالإتحاد الأوروبي.

"المرة الأولى"
وأضافت النائبة زعبي بأن هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها الاتحاد الأوروبي الخروج بتصريح كهذا رغم أن المعلومات متوفرة لديه منذ سنوات حول واقع القمع الذي نعيشه وسياسات القمع والعنصرية التي نواجهها. وقد كان واضحا للجميع، بما فيها مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، أن موجات العنصرية التي تم تقنينها في عهد حكومة نتانياهو، وقيادة ليبرمان للعداء تجاه العرب داخل وخارج الكنيست، بالإضافة لقوانين الملاحقة السياسية لجمعيات حقوق الإنسان، والجمعيات الرافضة للاحتلال وجرائم الحرب، شجعت وزادت من جرأة الإتحاد الأوروبي، الذي كثيرا ما يتردد قبل توجيه أي انتقاد لإسرائيل.
"ما كان لهذا التصريح أن يصدر، لولا أن شخص الاتحاد وضعا داخل إسرائيل، لم يعد بالإمكان السكوت عليه أكثر". كما وأشار البيان إلى اللغة "الرصينة" وعملية "ضبط الأعصاب" الواضحة التي اختار الاتحاد الأوروبي استعمالها.
وأضاف البيان: " بأن على إسرائيل أن تعي بأن القمع والملاحقات السياسية والعدائية تجاه الوجود العربي داخلها، وتجاه المنظمات اليسارية، ليسا شأنا داخليا سيمتنع الآخرين عن الخوض به، تماما كما أن الإحتلال ليس شأنا داخليا للدولة المحتلة.

مباركة إدراك الاتحاد الأوروبي
وأنهى البيان بالقول: "نحن نبارك إدراك الاتحاد الأوروبي بأنه لم يعد بالإمكان التحدث عن السلام والاستقرار، مع تجاهل لواقع الفلسطينيين داخل إسرائيل ولمكانتهم وحقوقهم التاريخية والإنسانية والسياسية. ولقد أثبت الثورات في العالم العربي أن الديمقراطية والعدل هي واقع علينا ممارسته، وليست شعارات وديماغوغيا على شاكلة " الديمقراطية الوحيدة في المنطقة".