الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 15:01

كايد القصاصي:الجريمة التي هزت القلوب

كل العرب
نُشر: 20/02/11 20:30,  حُتلن: 08:28

 كايد القصاصي في مقاله:

اعمال القتل والعنف في مجتمعنا ضد الأبرياء محصلة للردة الاجتماعية وهي من الظواهر التي تهدد تماسك المجتمع وتقف عائقاً في طريق الانفتاح والتسامح

يجب انزال اقصى العقوبات بحق المجرمين المتورطين بقتل الشاب المغدور ومضاعفة العقاب لأنهم تعمدوا الإيقاع بالمغدور بهدف دنيء في أنفسهم ولم يكتفوا بالقتل بل قاموا بإحراق ألجثته

احترت جدا كيف ابدأ مقالي وكيف انهيه لفظاعة الجريمة وما خلفته من إزهاق نفس بريئة قتلت على يد جبناء, لا ادري كيف طاوعتهم قلوبهم ان يقوموا بهذه الجريمة القذرة لزميل لهم, لقد تصاعدت وتيرة العنف في مجتمعنا العربي في الاونه الاخيرة، وعلينا ان نبحث عن جذور ظاهرة العنف التي تعكس مدى التراجع الحضاري والتخلف السلوكي.

حوادث قتل تثير الغثيان
في زمن الرداءة ما أكثر أن نسمع وما نقرأ من أخبار حوادث قتل وأعمال عنف تثير الغثيان والشعور بالإحباط, ففي ظل سياسة التجهيل التي تعتمدها المؤسسة الإسرائيلية تجاه المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني في جميع المجالات لتجعلها ثقافة يتشربها الناس فتصير جزءاً من شخصيتهم وكيانهم, فيتصرفون في المواقف المختلفة طبقاً لهذا الغرس الخبيث الذي غرس فيهم بفعل فاعل وعن عمد بواسطة وسائل الإعلام المختلفة التي قلبت كيانهم, فبعد ان كانوا خير امة أصبحوا أحط أمه, وبعد ان كانوا اعلم امه صاروا اجهل امة اختلطت عندهم المفاهيم وقلبت الموازين, فصار الحق باطلاً والباطل حقاً والخير شراً والشر خيراً والعلم جهلاً والجهل هو سيد الموقف, ان جريمة قتل الشاب قيس ابو صيام رحمه الله هزت القلوب, وهزت الدنيا, وذرفت الدموع, لقد كانت هذه الجريمة البشعة فاجعة كبيرة على رهط والنقب والوسط العربي بأسره لأنها جريمة نكراء لم يعرفها مجتمعنا العربي من قبل, لقد سمعت وعرفت من أصدقائي الذين كانوا لهم علاقة مباشرة مع الشاب قيس بأنه كان شاباً خلوقاً وذو صفات حسنه وطالباً متميزاً في دراسته وحقق نجاحاً باهراً, لقد قتل قيس بدم بارد, لا لذنب قد اقترفه بل بسبب الحقد وقسوة القلوب, فجريمة القتل لا تحتاج إلى معرفة أطرافها, ويمكن أن تحدث في أي لحظة أن لم يكن على الإنسان رادعاً من دين أو أخلاق وعقل تقطع على الشيطان وساوسه.

العنف ضد الأبرياء
ان اعمال القتل والعنف في مجتمعنا ضد الأبرياء محصلة للردة الاجتماعية, وهي من الظواهر التي تهدد تماسك المجتمع وتقف عائقاً في طريق الانفتاح والتسامح والتآخي والمحبة بين الناس, فلا بد إيجاد مخرج لهذه الظاهرة وإيجاد حلول للتعامل معها للحد من عمليات القتل والأحداث المؤسفة التي يعاني منها المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني وعلينا ان نتروى وان لا ننجر وراء أحاسيسنا الغاضبة, ومن اجل ان يكونوا هؤلاء ألقتلى عبره للآخرين, يجب انزال اقصى العقوبات بحق المجرمين المتورطين بقتل الشاب المغدور ومضاعفة العقاب لأنهم تعمدوا الإيقاع بالمغدور بهدف دنيء في أنفسهم ولم يكتفوا بالقتل بل قاموا بإحراق ألجثته الطاهرة والتنكيل بها.
واخيراً أقول انه لمصاب جلل أصاب الأهل والأصدقاء والبلد والمجتمع وهز القلوب فعزائنا واحد في فقيدنا الشاب وانه لمصاب كبير في فقداننا لشمعة الامل .
واختتم مقالي بكلمات النبي صلى الله عليه وسلم: ان القلب ليحزن وان العين لتدمع ولا نقول الا ما يرضي ربنا وانا على فراقك يا قيس لمحزنون ... وانا لله وانا اليه راجعون. 

مقالات متعلقة