الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 04:01

عزيزتي كيف تفهمين عصبية طفلك الصغير؟

كل العرب
نُشر: 20/02/11 20:14,  حُتلن: 15:09

الطفل العصبي يسبب مشاكل جمة لنفسه ولأهله

الطفل إنسان قبل أي شيء. مهما كان صغيراً تجب معاملته باحترام. وعمره الصغير ليس مبرراً لتجاوز القواعد العامة معه

يشكو بعض الآباء من عصبية أطفالهم وصراخهم المستمر وقيامهم بتصرفات سيئة مثل ضرب أو عض رفاقهم، قضم أظافرهم، استخدام كلمات نابية، عدم الصبر. الطفل العصبي يسبب مشاكل جمة لنفسه ولأهله. لكن هل يتحمل الطفل لوحده مسؤولية عصبيته؟

 
صورة توضيحية

الطفل مرآة لواقعه وتعبير عما بدا بداخله. عصبيته هي رفض لأشياء ولدّها فيه محيطه أو تولّدت بداخله. لا شك أن الأطفال ليسوا جميعاً متشابهين، ولا شك أن هناك أطفال لديهم استعداد للعصبية أكثر من غيرهم. لكن العصبية تبقى بشكل أساسي عارضاً مهماً للتعبير عن أن شيئاً ما يجري بشكل غير صحيح في حياة الطفل.

ومع تعدد الأسباب فإنه يمكن تصنيفها في ثلاثة مجموعات:

- أسباب صحية: المرض يمكن أن يؤدي إلى العصبية. الطفل الذي يعاني من مشكلة صحية ظاهرة أو خفية يمكن أن يصبح صعب المراس ويحاول التعبير عن ما يجري بداخله عن طريق الصراخ. العوارض الصحية ليست كلها سهلة الملاحظة بالنسبة للأهل. لذا فإن اللجوء إلى طبيب قد يساعد على حل المشكلة أو على الأقل على تحديد مصدرها.

- أسباب اجتماعية: وهي الأكثر شيوعاً. الطفل يتأثر بمحيطه بشكل كبير. ظروف المعيشة السيئة، البيت الصغير، صراخ الأهل في المنزل، صراخ الجيران،... كل ما يدور في محيط الطفل يلعب دوراً مهماً في طريقة تصرفه.

- أسباب نفسية: الخوف، القلق، الترهيب. الطفل يتفاعل مع أناس حوله بدءاً من أبويه وأخوته وانتهاء بأصدقائه في المدرسة والحي. الخوف هو عدو الطفل الأول ويجب الابتعاد عن استخدام أسلوب الترهيب أو التهديد لإجبار الطفل على القيام بأشياء معينة. استخدام العقاب الصريح والمباشر أنجع وأصح. بدلاً من ترهيب الطفل بالضرب، يمكن معاقبته مباشرة بتخفيض مصروفه لمدة محددة أو حرمانه من التفزيون ليوم واحد. عدم تحديد العقوبة يساعد على خلق الخوف من المستقبل لدى الطفل. أسوأ شيء هو التهديد بعقوبة مفتوحة أو مبهمة.

الطفل إنسان قبل أي شيء. مهما كان صغيراً تجب معاملته باحترام. وعمره الصغير ليس مبرراً لتجاوز القواعد العامة معه.

مقالات متعلقة