الانسحاب جاء بناء على قرار من ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، الذي يشغل ايضا منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة
فور انسحاب قوات الجيش، هاجمت قوات الشرطة محتجين مناهضين للحكومة بدأوا يتوافدون على الدوار. واستخدمت قوات الشرطة الغاز قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين
انسحبت قوات الجيش البحريني من محيط دوار اللؤلؤة بوسط العاصمة المنامة اليوم السبت، وذلك في أعقاب رفض كتلة المعارضة الرئيسية في البرلمان دعوة الملك للحوار بشأن الأزمة التي تعصف بالبلاد. وأفادت مصادر في المنامة بأن الانسحاب جاء بناء على قرار من ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، الذي يشغل ايضا منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة. وقال سلمان إن قوات الشرطة ستستمر في حفظ القانون والنظام في المنامة.
وذكرت المصادر أن الشرطة أغلقت الشوارع المحيطة بدوار اللؤلؤة، الذي أفادت تقارير بأن محتجين يعتزمون التوجه إليه. وفور انسحاب قوات الجيش، هاجمت قوات الشرطة محتجين مناهضين للحكومة بدأوا يتوافدون على الدوار. واستخدمت قوات الشرطة الغاز قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وكانت السلطات البحرينية نشرت دبابات وعربات مصفحة في وقت متأخر مساء الخميس إثر تفريق قوات الشرطة بالقوة لاعتصام في دوار اللؤلؤة.
ويأتي قرار سحب قوات الجيش بعد ساعات من إعلان تجمع الوفاق الشيعي المعارض رفضه عرضا تقدم به الملك حمد بن خليفة آل ثاني بالحوار مع كافة الأطراف في البلاد لإنهاء الأزمة. واشترط التجمع، الذي انسحب من البرلمان حيث يشغل 18 من إجمالي 40 مقعدا، استقالة الحكومة وانسحاب الجيش من الشوارع قبل تلبية الدخول في أي حوار. وسقط عشرات الجرحى يوم الجمعة عندما أطلق الجيش النار على متظاهرين في المنامة.