الشيخ حماد أبو دعابس:

الزمن في قياس ربنا ليس بالأيام ولا بالأشهر ولا بالسنين فهو قادر في وقت بسيط ان يغير أحوال العباد والبلاد

نرى أن يد الله تعمل في كل مكان نصرة للقدس والأقصى وفلسطين وإن تخلف عنها هذه الأمّة جميعها حيث انه لن يدوم الحال

خطب الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلاميّة في الداخل الفلسطينيّ الجمعة في خيمة الاعتصام بمقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جرّاح في مدينة حيث يعتصم النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد عن مدينتهم المقدّسة. وتطرّق الشيخ للأحداث في الأيام القليلة الماضية مبيّنا: " في بداية الأسبوع شهدنا وشاهدنا سقوط النظام الاستبدادي المصري وبعده بيوم ذكرى استشهاد شيخ الحركة الإسلاميّة الشهيد حسن ألبنّا وفي منتصف الأسبوع ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلّم".

وقد أوضح الشيخ:" ان الزمن في قياس ربنا ليس بالأيام ولا بالأشهر ولا بالسنين فهو قادر في وقت بسيط ان يغير أحوال العباد والبلاد. واستطرد متسائلا :"من كان يظن أن الشعب المصري يقلب الدنيا رأساً على عقب في 18 يوماً.وجميع الاستخبارات العالمية ومنها أل –cia والشاباك لم تتصور هذا الانقلاب العجيب". وقد أشاد الشيخ بالثورة قائلاً:"إن هذه الثورة النظيفة السلمية التي أثبتت أن المصريين شعب رقم 1 من ناحية القابلية لاجتماع كلمتهم ووحدة صفهم". وأضاف:" عيون العالم بأسره عامة والإسلامي خاصة تترقب ساعة بساعة ما يدور في مصر والجميع يتوقعون أن تتحقق الثورة كاملة. حتى نرى في مصر قائداً ربانياً لا يأخذ الاملاءات من الخارج، وفلسطين والقدس والأقصى تترقب هذا القائد"معتبراً:"انه فعلاً شرق أوسطي جديد ". وأضاف : "نريد أن نرى قوات الهدم والاحتلال التي تغزو غزة ولبنان كل عام تقريباً.تعيد حساباتها وتعلم أن الموازنات قد تغيرت ولا تستطيع أن تغزوها بسهوله". وحول الأحداث :" نرجو أن تكون قد طويت صفحة وفتحت صفحة أخرى جديدة . صفحة العزة والكرامة لا صفحة الهوان والوهن".

وحول خطابنا في المرحلة القادمة قال:" نحن الخطباء والكُتّاب يجب أن يشعر القارئ والمستمع تغيراً في لهجتنا وخطابنا لأنه زمن العزة والكرامة, وقد نسي العرب إنهم من خير أمّة أُخرجت للناس ونسي المسلمون إنهم من الدولة التي لم تغب عنها الشمس ،وقد آن الأوان للأمّة أن تغير واقعها وتنتفض عليه وان تزول هذه الأنظمة، أنظمة الهوان والتخلف، فنحن على موعد أن ينتهي الحكم الجبري وان الخلافة الراشدة قادمة ولو كره المشركون والضالون وأنظمة العرب واستخباراتهم وجيوشهم".
وحول ما يحدث وعلاقته بالأقصى والقدس وفلسطين قال:" نرى أن يد الله تعمل في كل مكان نصرة للقدس والأقصى وفلسطين وإن تخلف عنها هذه الأمّة جميعها حيث انه لن يدوم الحال".
وحول رباط النواب المقدسيين قال:"ونحن على مرمى من المسجد الأقصى المبارك نجد أنفسنا في هذه الساحة المتواضعة نتضامن مع إخواننا الأشاوس الذين أبت يد الظلم والفساد والتخريب والاستبداد إلا ملاحقتهم ومضايقتهم وطردهم من مدينتهم المقدسة حيث لجئوا لهذا المكان والحماية هي حماية الله".
وضرب الشيخ أمثلة للمجاهدين الذين" لما رابطوا وجاهدوا وساروا ابتغاء لمرضاة الله قطعوا الفيافي والآفاق في ساحات الوغي بعيدا عن المسجدين الحرام والنبوي".انه حقا رباطا على حد قوله.واستطرد قائلاً :" الرباط والصلاة هنا مأجورة والله مطلع على التضحيات".