الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 00:02

النخلة والعاصفة.. أجمل قصص موقع العرب

كل العرب
نُشر: 18/02/11 16:04,  حُتلن: 08:06

في يوم ولادة ابنتي ياسمين، زرعتُ في حديقتي نخلةً سميتها باسمها.
نمتِ النخلة ياسمين مع الأيام، طالتْ.. ارتفعت.. وأصبحتْ تتباهى بجذعها الشامخ وتمرها اللذيذ، تتمايل بدلال وسط الحديقة زاهية بعذوقها السبعة وفسائلها الفتية، تغرد فوقها البلابل، وينام بين سعفاتها الحمام. في يومٍ ما رأتها عاصفة من بعيد، فغلى الحسد والغيرة في نفسها، وصرخت: سأقتلعها من الجذور، وأبعثر عذوقها وفسائلها، هذه النخلة الفخور بنفسها.


صورة توضيحية

اقتربت العاصفة.. زمجرت.. فو.. فو.. فو..
هزّتِ العاصفة النخلة هزّاتٍ قويّةً، أمالت سعفاتها، وجعلت بعضها يرتطم ببعض، لكن النخلة الشابة ياسمين بقيت في مكانها راسخة، جذعها ثابت، وجذورها غائرة في الأرض.
نفضت النخلة ياسمين عنها غبار العاصفة بعد مرورها ثم ابتسمت ترمق بحنان عذوقها السبعة وهي تقول بلهجةٍ هادئة:
((إنها ليست أول عاصفة مرّت بنا، لقد تعلمت كيف أتخلصُ من العواصف)).

مقالات متعلقة