الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 16:01

عرض مسرحية تتضمن إيحاءات نابية لطلاب ثانويات سخنين والطالبات يغادرن القاعة

أمين بشير -
نُشر: 19/02/11 10:32,  حُتلن: 15:11

المربي كمال طربيه مدير مدرسة الحكمة الثانوية:

لم نشاهد المسرحية من قبل لكن سمعنا عنها

تم استخدام كلمات لا تليق بالمجتمع العربي والتي لا يليق بذكرها امام طلاب وطالبات في هذا الجيل

المسرحية التي عرضت على مسرح البتراء وامام طلاب وطالبات سخنين لم تخلُ من الكلمات النابية مما اثار ارتكباك الطلاب

لاقى العرض الذي اقيم على خشبة مسرح البتراء في سخنين ظهر يوم الاربعاء انتقادات عديدة حول العبثية التي تمت فيها مناقشة قضية الصراع العربي اليهودي في البلاد وخاصة الصراع العربي الفلسطيني من حيث عدم احترام الخصوصية التي يتمتع بها المجتمع العربي وانتماء الطلاب لمجتمع فلسطيني محافظ.



فقد عرضت على خشبة مسرح البتراء في سخنين مسرحية للمسرح الوطني للدمى الاسرائيلي واشترك في التمثيل مجموعة من الممثلين الشباب العرب واليهود والالمان والتي تتحدث عن الصراع العربي الاسرائيلي وعلاقة ذلك بالدور الالماني باسلوب متحرر بدون قيود مظهرين الاساليب التي يتم استخدامها بين طرفي النزاع بهدف اظهار قوة كل طرف على الطرف الآخر، وقد شاهد المسرحية المئات من طلاب المدارس الاعدادية والثانوية في سخنين بدعوة من موفق خلايلة مدير المركز الثقافي البلدي وبحضور عدد من الهيئات الدراسية في المدارس ، ورئيس لجنة اولياء امور الطلاب المحلية الحاج حسين خلايلة.

ساحة تتصارع فيها الافكار
تحكي المسرحية، قصة شباب تتحول العلاقة بينهم الى ساحة تتصارع فيها الافكار وتتضارب منطلقة من الصراع بين طرفيه، اليهودي والعربي ويتم اقحام الطرف الالماني الذي يقف الى جانب الطرف العربي ،في حين ينتقده الطرف الاسرائيلي وخاصة عندما يوجه الشباب الالمان انتقادات للجانب الاسرائيلي على ما يقوم به من سياسة تجويع الشعب الفلسطيني ومحاصرة غزة الذي دام لسنوات في ينتقد الاسرائيليين الالمان على التاريخ الاسود الذي مارسوه على اليهود.



"لم تخلُ من الكلمات النابية"
المسرحية التي عرضت على مسرح البتراء وامام طلاب وطالبات سخنين لم تخلُ من الكلمات النابية مما اثار ارتكباك الطلاب ، فقد تم استخدام كلمات لا تليق بالمجتمع العربي والتي لا يليق بذكرها امام طلاب وطالبات في هذا الجيل. وفي حديث مع الحاج حسين خلايلة رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المحلية في مدارس سخنين عبر عن عدم رضاه من الاسلوب الذي تمت فيه مناقشة القضية والتي تتعلق بالصراع العربي- الاسرائيلي حيث اظهرت المسرحية عجز الجانب العربي المدافع عن حق الشعب الفلسطيني وخاصة في قضية محاصرة غزة، ودمج اسم الحكومة المقالة في غزة ضمن محور الشر، مع علمنا جميعاً من هو محور الشر والذي تتربع عليه امريكا واسرائيل وان محاولة تسويق الاوهام الاسرائيلية ان الاطفال الجوعى والعراة في غزة هم محور الشر هو وصف بائس وقد فشل الممثلون العرب في المسرحية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وكان دورهم هزيل، كما وقد اظهرت المسرحية على هشاشة واضمحلال شريحة واسعة من طلابنا بكل ما يتعلق بقضيتهم وقضية شعبهم خاصة وانهم هم عماد المجتمع العربي وهم من سيقودون مستقبل البلد.

لا تليق في مجتمعنا العربي
كما وتطرق الحاج خلايلة الى استخدام التعابير النابية من الفاظ وكلمات لا تليق في مجتمعنا العربي ولا يجوز اسماعها لطلابنا ولا بأي شكل من الأشكال حتى ولو كانت في سياق مسرحية هزلية او مسرحية دمى، فطلابنا وطالباتنا متخلقون باخلاق وتربية تمتنع استخدام هذه الالفاظ بشكل قطعي وليس فيها أي نوع من التربية.
واستهجن خلايلة بتأكيده انه عندما توجه للمسؤولين بالسؤال فيما اذا كانوا قد شاهدوا هذه المسرحية من قبل فكانت اجابتهم بالنفي مما يزيد الطين بلة أن نجمع المئات من طلاب سخنين تحت سقف واحد وامام مجموعة من الممثلين ولا نعرف ماذا سيعرضون لهم.

"دعوة من قبل ادارة المركز الثقافي"
وفي حديث مع المربي كمال طربيه مدير مدرسة الحكمة الثانوية فقد أكد أنه لم يشاهد المسرحية من قبل ولكنه سمع عنها وقد تلقت المدرسة دعوة حضورها من قبل ادارة المركز الثقافي البلدي الاستاذ موفق خلايلة ورسوم المشاهدة لكل طالب هي 10 شواقل، وقد رافقت مجموعة طلاب من المدرسة وانضم طلاب من المدرسة الثانوية البيان ايضاً وطلاب من مدرسة السلام في مسجاف وقد وصل عدد المشاهدين من الطلاب الى 450 طالباً ، وقد فوجئنا في بداية العرض ظهور احدى الممثلات التي قالت ان المسرحية تتضمن تعابير جريئة ويظهر ان المسرحية لم تعد للمجتمع العربي ولكن للمجتمع الاسرائيلي، وخلال تسلسل احداث المسرحية تبين ان هناك الفاظ وتعابير اباحية التي هي غير مقبولة لدينا، وبعد بدء المسرحية لم نتمكن من ايقاف المسرحية او الانسحاب ووضعنا تحت الامر الواقع وتأكد لنا أن هناك مصطلحات سافلة حتى وتفوق الاباحية ، وكان من حق كل طالب الانسحاب وله حرية دون أي قيود. واكد طربيه ان بعد هذا العرض فقد قرر بوجوب مشاهدة أي مسرحية ستعرض مستقبلاً للطلاب ومن ثم القرار اذا كانت تستحق المشاهدة ام لا.
 

مقالات متعلقة