حاول أهالي احد الأسرى الفلسطينيين الذي يقبع في سجن "عوفر" العسكري، القريب من رام الله، نقل هاتفين نقالين إلى داخل السجن في كعبي حذاء جديد تم احضاره للأسير.
وكان الحذاء الجديد أدخل إلى ماكنة الكشف عن المعادن، خلال الفحص الأمني الدقيق الذي يتم اجراؤه على امتعة الأسرى وكل ما يتم احضاره لهم من قبل ذويهم، وقاموا بالكشف عن "صورة غريبة" في كعبي الحذاء. وقد تم فك الحذاء وإذا برجال أمن السجن العسكري يعثرون على هاتفين نقالين في الكعبين، تم تخزينهما بصورة محكمة ولصق الكعبين - وكأنهما لم يفتحا من قبل. وتم مصادرة الحذاء والهاتفين النقالين.
يشار إلى أن سجن عوفر سينقل ابتداء من الثلاثاء القادم من مسؤولية الجيش الإسرائيلي إلى مسؤولية مصلحة السجون، وسيكون السجن العسكري الأخير الذي سينقل لمصلحة السجون - والوحيد المتواجد وراء الخط الأخضر. وانتقال السجن لمسؤولية مصلحة السجون يأتي ضمن خطة واسعة النطاق ضمن تحويل السجون إلى ما يسمى "سلطة السجون الوطنية".
يقبع اليوم في سجن عوفر 850 اسيرًا فلسطينيًا، غالبيتهم من المعتقلين الذين ينتظرون محاكمتهم العسكرية أو للتحقيق معهم لدى جهاز الأمن العام (الشاباك) أو أسرى لفترات قصيرة. وبين هؤلاء 114 أسيرًا إداريًا. وقد تم فتح السجن في فترة الانتفاضة الأولى وأغلق عام 1996 ثمن أعيد فتحه مرة أخرى في العام 2002، وذلك بسبب كثرة الاعتقالات العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية.
ومع انتقال سجن "عوفر" لمسؤولية مصلحة السجون، تكون المأمورية مسؤولة عن عشرة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال.