القائمة الموحدة والعربية للتغيير

الشعب العربي مع الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومع الديمقراطية الكاملة في عالمنا العربي

التأمت كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير في إجتماعها الإسبوعي الإثنين 14-02-2011 ، حيث تم بحث عدد من الموضوعات الساخنة على الساحات الداخلية والإقليمية والعالمية ، من أهمها انتصار ثورة الشباب ( 25 كانون ثاني/يناير ) في مصر وتأثيراتها على مصر والمنطقة ، الموقف الإسرائيلي حيال التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط ، فلسطين في ظل التحولات الأخيرة وخصوصا ملف الوحدة الوطنية ومستقبل مفاوضات السلام مع إسرائيل ، العراقيب والتحديات الجديدة ، السجناء الأمنيون من عرب الداخل وآخر التطورات في ملفهم ، استمرار تهويد القدس وتفريغها من سكانها الأصليين ، وموجة ارتفاع الأسعار في إسرائيل وأثرها على زيادة نسب الفقر في إسرائيل خصوصا في أوساط الشرائح الضعيفة . كما واتخذت مجموعة من القرارات الهامة ذات الصلة.

هذا ورفعت الكتلة تهانيها إلى الشعب المصري والأمة العربية بمناسبة نجاح ثورة الشباب في مصر الكنانة ، والتي اعتبرتها بداية لمسيرة تغيير جذرية في العالم العربي والإسلامي ستضعه على طريق الإصلاح ، وستؤهله للعب دور أكثر فاعلية في صناعة حاضر الشعوب الإسلامية ومستقبلها ، والمساهمة في بناء المجتمع الإنساني حضاريا وسياسيا .
كما ودعت الكتلة الشعب الفلسطيني إلى تجاوز خلافاته الداخلية في أسرع وقت ممكن على قاعدة الوحدة الوطنية والتي هي ضمان تحقيق الحقوق الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني ، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين ، مؤكدين على أن هذا هو مطلب الشعب الفلسطيني كله ، وعليه فلا بديل أمام القيادات المختلفة إلا الانحياز إلى هذا الخيار قبل أن يتخذ هذا الشعب قراره وبطريقته الخاصة .
في السياق ذاته دعت الكتلة قادة الدول العربية وزعماءها إلى إجراء تغييرات ديمقراطية عميقة في دولهم ، انسجاما مع مطالب الجماهير ، خصوصا وأن الدكتاتوريات قد فشلت فشلا ذريعا في تنمية وتطوير الدول العربية ، وأخفقت بالقوة ذاتها في تحقيق الأماني الوطنية لمجموع الأمة العربية وحماية أمنها القومي وكرامتها الوطنية .
تحظى القدس وأوضاعها إنسانا وأرضا ومقدسات باهتمام الكتلة الدائم، حيث أدانت استمرار سياسة التهويد الإسرائيلية، وسعيها الحثيث إلى تفريغ المدينة المقدسة من أهلها الأصليين لمصلحة المستوطنين اليهود. كما ونددت باستمرار ملاحقتها لنواب القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني، والذين يعتصمون منذ أشهر في مقر الصليب الأحمر.
أما في الشأن الداخلي ، فقد أكدت الكتلة على دعمها الكامل لمطالب جماهيرنا العربية في حق أهلنا في العراقيب في العيش في قريتهم غير المعترف بها ، منددين بسياسة الدولة ومؤسساتها المختلفة المصرة على اجتثاث القرية وتحدي حقهم الطبيعي في البقاء على أرضهم وبناء مستقبلهم عليها ،وهو الحق الذي تكفله كل الشرائع والقوانين ، مؤكدة على تجندها الكامل في سبيل حماية حق العراقيب في الوجود في وجه سياسات إسرائيل الظالمة ...