المحكمة تمثل في نظرنا اعلى درجات العدالة الانسانية وستنزل القصاص باذن الله فقط بالقتلة والارهابيين الذين استهدفول قافلة من ابطالنا على رأسها الشهيد رفيق الحريري 

قال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في احتفال اقيم في مجمع البيال بمناسبة ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري حضره رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والرئيس امين الجميل وشخصيات قوى 14 اذار:"لن ندع الانقلاب الاسود، الذي قام به ذوو القمصان السود، والذي افرز اكثرية وهمية سوداء، ينال من عزيمتنا، ان الحياة انتصار للاقوياء في نفوسهم وليس في سلاحهم.
 

 

مواجهة الاحتلال والقهر
واضاف: ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، انجاز تاريخي لشعب ثورة الارز، وثمرة نضال من ثلاثة عقود، في مواجهة الاحتلال والقهر، والقتل والاغتيال والاخضاع، ولن نرضى عبثا بها، او تهديد لوجودها، انها المرة الاولى، على مدى ذاكرتنا الجماعية، في لبنان والشرق، تقام محكمة على هذا المستوى، لاحقاق الحق وارساء العدالة، فلا يضيع احد الوقت، في محاولة تدميرها والتخلص منها. واضاف: رفاقي في ثورة الارز، ايها اللبنانيون، رب قائل  ما لنا وللمحكمة الدولية، وجمع السلاح وترسيم الحدود، وغيرها من الامور، دعونا نعيش بسلام، ونتجنب سخطهم، وغضبهم، وسلاحهم، وجوابي الفوري، اننا لا نستطيع العيش بسلام وامان، من دون دولة، فعلية، قوية، في لبنان، وهذه لن تقوم من دون جمع السلاح، وترسيم الحود، واحقاق الحق والعدالة.
واشار جعجع في كلمته الى ان فريق الرابع عشر من اذار اخطأ عدة مرات خاصة عندما اعتقد ان سوريا اجرت مراجعة شاملة لمواقفها من لبنان مؤكدا انه اذا كانت ممارسات سلطة الوصاية الاولى ادت الى ثورة الارز، فمجرد، بزوغ ملامح سلطة وصاية ثانية سيؤدي، الى ثورات ارز لا نهاية لها، حتى اقتلاع المرض من اساسه هذه المرة.

القوة في الحوار
اما رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل فقال: ان "تداول السلطة الاخير ما كان ليحصل لولا سلاح حزب الله. لا يجوز ولا يحق لاي حزب ان يفرض مشيئته وعقيدته وثقافته وهويته وسلاحه وجهاده على سائر اللبنانيين لا باسم العدد، ولا باسم القوة، ولا خاصة بالادعاء بحصرية الدفاع عن الوطن. فالدفاع عن الوطن هو واجب وطني شامل وجامع. ما عدا ذلك، لا الديمقراطية العددية تحلله ولا الديمقراطية التوافقية تسمح به. لا نعيش اليوم الديمقراطية التوافقية او الديمقراطية الاكثرية، بل شريعة القوة، القوة في الشارع، والقوة في الحوار. هكذا لا نبني بلدا، هكذا ننهي دولة، نسقط نظاما".
ووصف الاكثرية الجديدة بانها: "اكثرية مبيضة، وتم تبييضها بالبذات السوداء. ان يخسر فريق ما السلطة، فليست نهاية العالم، لكن ان يخسر لبنان هويته ودوره ورسالته، فهذا ما لا نرضاه ولا يرضاه اللبنانيون. نحن ظاهريا امام اسقاط حكومة، لكننا حقيقة امام مشهد محاولة اسقاط لبنان".
اما رئيس حكومة تصريف العمال سعد الحريري فقال انه اختار المعارضة التي تستند الى المبادئ التالية: التزام الدستور، التزام المحكمة الخاصة بلبنان، والتزام حماية الحياة العامة والخاصة في لبنان من غلبة السلاح.
واضاف: "عائدون الى طريق الثوابت الاساسية التي رسمها الشعب اللبناني من كل الطوائف والفئات في 14 اذار 2005، وفي 14 اذار نازلين لنقول لا " لتسليم القرار الوطني وللوصاية الداخلية المسلحة، لا لتغيير نظام حياتنا، لا للفساد والسرقة ولا للخوف ولا للقهر والظلم والجريمة".

مصالحة الجميع بدون استثناء
وعن المبادرة السعودية السورية قال الحريري: "كانت المبادرة قائمة على فكرة واحدة اننا مستعدون للمشاركة في مؤتمر مصالحة وطنية يتصالح فيها كل البنانيين ويتسامح فيه كل اللبنانيين، مؤتمر يعقد في الرياض برعاية الملك السعودي وبحضور الرئيس اللبناني والرئيس السوري وعدد من الرؤوساء العرب وقادتهم، وبحضور الجامعة العربية يؤدي الى مسامحة شاملة لكل الماضي، مصالحة الجميع بدون استثناء تصبح بعدها تداعيات القرار الاتهامي مسؤولية وطنية جامعة، هذا هو اساس "س.س. الذي كان في تفاصيله اعلاء مصلحة الدولة على اراضيها".
ونفى ان يكون وقع اي تعهد بالتنازل عن المحكمة الخاصة بلبنان التي قال انها "ستوجه التهمة الى افراد ولن تلقيها جذافا، بل بالاستناد الى ادلة وبراهين،وعندها اذا ارد احد ان يضع نفسه في خانة المتهمين فهذا خياره وطريق يختاره بنفسه، اما نحن فسندعم المحكمة وقرارها وحكمها ولن نقول يوما ان التهمة موجهة الى طائفة او حزب او فئة".
واضاف الحريري: "هذه المحكمة ليست اميركية ولا فرنسية ولا اسرائيلية وهي لا تستهدف فريقا او طائفة، انما تمثل في نظرنا اعلى درجات العدالة الانسانية وستنزل القصاص باذن الله فقط بالقتلة والارهابيين الذين استهدفول قافلة من ابطالنا على راسها الشهيد رفيق الحريري".
واشار الحريري قائلا: "لا نقبل السلاح ولا الخضوع اليه عندما يصبح وسيلة لاستفزاز اللبنانيين في استقرارهم وامنهم ليختاروا الباطل على الحق وعندما يوجه لصدورهم وليمارس الضغط على النواب، السلاح الموجه لصدور اللبنانيين هو سلاح الفتنة، والفتنة لا تخدم سوى اسرائيل".