النائب محمد بركة

عنصريتكم تجعلكم تسنون قانونا لسرقة مال الغير

جنون العظمة يتملك أعضاء الكنيست ويعتقدون أن بإمكانهم سن كل قانون

تعتقدون أنكم تبنون أمجادكم الشخصية وبينما تواصلون الغرق في أعمق حضيض

هذا القانون يسقط عن كل المقاييس الأخلاقية وما سيبقى عالق في حلوقكم العنصرية والانحطاط الأخلاقي وسرقاتكم

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في خطاب له في الهيئة العامة للكنيست، إن جنون العظمة بات يتملك أعضاء الكنيست الذين يعتقدون أن بإمكانهم سن كل قانون يخطر على بالهم، مهما بلغت عنصريته، وحتى وإن وصل إلى تشريع سرقة مال الغير، فانتم تعتقدون أنكم تبنون أمجادكم الشخصية، ولكنكم تغرقون في حضيض أعمق.


النائب محمد بركة

وجاء هذا في كلمة النائب بركة، خلال مناقشة القانون العنصري الخاص الذي يستهدف سلب الراتب التقاعدي للنائب السابق عزمي بشارة.
وقال بركة، إن أعضاء الكنيست يجعلون من أنفسهم المحقق والقاضي، وسمعنا منكم تهما ضد عزمي بشارة، ولو كانت هذه التهم هي التي يتحدث عنها المحققون، الذين استصدروا من المحكمة إذنا بالتصنت من المحكمة، لاستصدروا قرارا بمنع المغادرة، وهم لم يفعلوا ذلك، لأنهم عرفوا أن هذه تهما سياسة على نشاط سياسي شرعي لعضو الكنيست، ولهذا فإن كل ما يقال هنا من أعضاء الكنيست ليس سوى تعبير عن انتقام، وتشريع قانون يستهدف شخص واحد، قانون يعكس الأفكار المظلمة لسياسيين صغائر، يعتقدون أن بامكانهم تكديس رصيد سياسي من قوانين عنصرية كهذه.
وتابع بركة قائلا، إن هذا القانون يجعل من سرقة مال الغير أداة شرعية، وبيد الكنيست ذاته، فمن يحق له أن يسلب لنفسه حقوق شخص عمل وتلقى أجرا وجمع توفيرا تقاعديا هو ماله الشخصي وحق له وحده، أنتم تسرقون مالا ليس لكم، ولديكم الأغلبية الجاهزة لتمرير قانون كهذا.

جنون العظمة وقوانين اسرائيل
وقال بركة، إن هذا القانون كغيره، يعكس جنون العظمة الذي تغرقون فيه، وتعتقدون ان كل شيء مسموح، فليدكم أغلبية بامكانها ان تقرر أن الشمس تشرق من الغرب، هذا الكنيست ليس فقد انه يفقد الأخلاق وسبل العمل المعقولة، بل أيضا فاقد للخجل، وليس لي آمال اعقلها على الكنيست، ففي يوم قادم وحينما يتضح اي حضيض وصلتكم وأوصلتم اليه مجتمعكم، سيقف البعض يقول إننا لم نسمع ولم نر، وأنتم تعتقدون أنكم تبنون أمجادكم، ولكنكم تغرقون في حضيض عميق.
واختتم بركة قائلا، إن على هذا القانون أن يسقط، حتى وإن صادقتم عليه اليوم، فهو قانون يسقط عن كل المقاييس الأخلاقية والطبيعية، وعن مقاييس النظام السليم، ولهذا فإن من سيبقى عالق في حلوقكم، ليس الراتب التقاعدي لعزمي بشارة، وأما العنصرية والانحطاط الخلقي وسرقاتكم.