الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 06:01

كيفين سليمان يرسل رسالته في عيد العشاق عبر منبر العرب

كل العرب
نُشر: 13/02/11 20:33,  حُتلن: 08:26

حين ياتي عيد العشاق لن اذكرك لان هذا العيد يسجن الفرح ويحصره بيوم واحد, وأنا أريد أن يستمر في صدورنا, المهم أنني أذكرك, وهذا يعد سببا كافيا لان أكتب لك في كل لحظة دون حاجة لعيد عشاق, وسبب كافي لأقدم المدعو عيد العشاق لمحكمة التاريخ بتهمة حجز الحرية للعشاق وتحديد رحلة عشقهم والاستنابة عنهم في تحديد موقف يقفون فيه في شهر شباط.
إنه يحاول إيقاف السنة والثواني والأيام في هذا الرابع عشر من شباط المجنون, اني اكره عيد العشاق لأني في لحظات أتخيل نفسي فيه قطا يحتفل في هذا اليوم وهذا الشهر فقط أنساك بقية السنة كمخبر يبحث عن جريمة أخرى يرتكبها بحق براءة الأشياء البسيطة.
لست بحاجة لشباط لاقول لك أحبك, فالحب مثل القمح نحتاجه في كل لحظة لنتم به وجبتنا الغذائية التي نحيا بها, وماء الأيام الذي يملأ العطش, سوى عطشي الحرية فلا يرويهم كل أبار ماء الحياة التي شربها الناس والتي بقيت في جوف الأرض, والتي تملأ أباريق الفخار, والحب كالواجب اليومي لطفل يعده كي لا يلقى عقاب مدرّسه, وإني أعشقك في ذات اللحظة كي لا ألقى عقاب الأيام على لحظة مرت دون أن تكونين فيها شريكة أفكاري وأحلامي التي أمارسها في النوم واليقظة.
إن إدمان البعض لعيد العشاق كي يهدي لمن يحبه وردة حمراء جعل منهم كمن يقدم التحية العسكرية للجندي المجهول في ذكرى الهزيمة, وأنا اكره الهزيمة, واكره أن تلك الأيام المحسوبة في تاريخ , فاصل زمني , أو فاصل عشقي كي أحبك بلا كلمات وأقلام , وفي النهاية اقول واقول لا أريد أن تكوني محاضرة أو حصة مدرسية أحبك فيها في شهر شباط , فشباط القطط اكرهه والرابع عشر منه أراه موعدا لإنجاب القطة فقط, إن حبي ليس بحاجة لشباط كي أقّبلك وكي أقبلك حبيبة, وامسك يدك, وأطير معك في الحلم.
 

مقالات متعلقة