الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 20:02

اللامبالاة بحقوق الإنسان عنصرية


نُشر: 20/12/07 13:15

قال النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، إن عدم الاكتراث واللامبالاة بنتائج تقرير حقوق الإنسان الصادر في الأسبوع الماضي، ويؤكد استفحال العنصرية ضد المواطنين العرب هو عنصرية بحد ذاتها.
وجاء هذا خلال بحث الكنيست لتقرير جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية، وهو البحث الذي بادر له النائب بركة وآخرون.
وقال بركة، إن هناك من مرّ من أمام المعطيات الخطيرة، التي جاءت لتوثق حقيقة نلمسها على أرض الواقع يوميا وساعة بساعة، ولكن لم يعرها اهتماما، ولم نر رد فعل رسمي على هذه المعطيات، وعلى ما يبدو فإن المذنب الأساسي في بث الأجواء العنصرية، لا حاجة لرد فعل منه.
وتابع بركة قائلا، إن 51% من المواطنين اليهود يعتقدون انه يجب تحفيز المواطنين العرب على الهجرة من وطنهم، من المكان الذي ولدوا فيه، وهم أصحاب الوطن، وقبل قليل (قاصدا حوارا في الهيئة العامة للكنيست) تكلم بعض النواب عن القذارة، بقصدهم العرب في مدينة اللد، وأنا أقول لهم، إنه لا يوجد قذارة أكثر من قذارة العنصرية المتفشية في المجتمع.



واضاف بركة، إن العنصرية ليست مشكلة ضحايا فقط، بل أيضا مشكلة الذين يبثونها بشكل حقير وعديم الإنسانية، خاصة وأن هذه العنصرية تتفشى لاتجاهات أكثر من هدفها.
وشدد بركة قائلا، على أن العرب كانوا هنا، وهم الآن هنا وسيبقون هنا ومن يحلم بالترانسفير وعلى التهجير، فبامكانه ان يواصل أحلامه حتى يومه الأخير، لأن هذا لن يحرك المواطنين العرب من موطنهم قيد أنملة، هم في بيوتهم وفي وطنهم.
وقال بركة في كلمته، إن السياسة الإسرائيلية الرسمية ليست أنها عنصرية، بل مبتكرة لنماذج عنصرية وحيدة من نوعها في العالم، وهي نماذج كثيرة ولا تتوقف، وأحد هذا النماذج مصطلح "القرى غير المعترف بها"، مصطلح نقرأه ونعرفه في قاموس السياسي الإسرائيلي وحدها، 80 ألف مواطن في النقب محرمون من ابسط مقومات الحياة، لأن السلطة قررت سلب أراضيهم ووطنهم، من خلال حصار حرماني إجرامي، والسلطة ترفض استيعاب حقيقة ان هؤلاء قرروا الصمود والبقاء في ارضهم رغم كل سياسة التحقير والمهانة والتجويع. 

مقالات متعلقة