الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 05:01

مصطفى خالد جبارين:في الذكرى الثانيه لرحيل الجد "ابو خالد"

كل العرب
نُشر: 12/02/11 08:55,  حُتلن: 14:38

في كل عام وعلى وجه التحديد في الرابع والعشرين من شهر يناير كانون ثاني نقوم باحياء ذكرى جدنا محمد صالح صالح جبارين (ابو خالد) ..وهذه الايام التي تشهد فيها الامة العربيه انتفاضة قوميه ووطنيه ستؤدي لا محاله الى انعتاق الامه الصابره من نير الظلم والاستبداد والقهر رأينا ان نتريث قليلا في الاحتفاء بذكرى جدنا المرحوم املا في ان يأتي هذا الاحتفاء بعد ان تقوم الجماهير المصرية المناضله بارساء قواعد الديموقراطيه في اكبر دولة عربيه واكثرها معاناة وصبرا وجلد. وها قد تحقق النصر المؤزر بانتفاضه شبان مصر الصناديد.

ومع استمرار الصحوة العربيه في تونس ومصر- والامل ان تنطلق الثورات المجيده الى دول اخرى - رأينا ان من واجبنا الاصغاء الى صوت الثورات المجيده التى ترفع الان في كل ناحية من العالم العربي.
وبعد دراسة مستفيضة للوضع العام والخاص قررت جدتي الحاجه خوله (ام خالد) ان افضل السبل لاحياء ذكرى جدي المرحوم هو القيام بزيارة الديار الحجازيه في موسم العمرة القادم والقيام كذلك بتوزيع المساعدات على المؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات لكافة المسلمين في انحاء العالم وبالذات المؤسسات التي ترعى الايتام من ابناء الامه املا في تحقيق ما يصبوا اليه ابناء العائلة جميعا .
ولقد أخبرنا الله في كتابه العزيز أنه يحب المحسنين, وأنه معهم, وكفى بذلك فضلًا وشرفًا, فقال سبحانه:{...وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[195]}[سورة البقرة].
وقال:{ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[148]}[سورة آل عمران]. وقال:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ[128]}[سورة النحل]. وقال: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُحْسِنِينَ . [69]}[سورة العنكبوت].
وفي العام الماضي اشرت في كلمة في ذكراه الاولى انه لاشد ما يحزن النفس بعد رحيل الجد ابو خالد انقطاع ذلك النشاط الاجتماعي الذي تميز به على مدى سني حياته فهو لم ينسى اي مناسبة حزينه او سعيدة الا وكان في الصف الاول من المشاركين معاضدا ومساندا ودافعا نحو عمل الخير والصلاح ولم يتوانى عن بذل الغالي والرخيص ليسعد من حوله ويشد من ازر من احتاج الى عون ومساعده . ومن هذا المنطلق عمدت زوجته الحاجه خوله ( ام خالد) الى المضي بهذا السبيل الذي اختاره لنفسه ولغيره ففي ذكرى رحيله قامت بتقديم ما استطاعت للعائلات المستورة والى ذوي القربى وخصصت مبلغا من المال للمؤسسات العامة كالمدارس والمساجد ودور الايتام في القدس الشريف.
وفي الذكرى الثانيه لرحيل جدنا "ابو خالد " وفي ظل الوضع الحالي السائد في بلادنا وبلاد العرب لا بد لنا ان نمشي على خطاه الا وهي تقديم ما تجود به النفس لمن يحتاج الى مساعدة وعون ولعل افضل ما نقوم به هو تخصيص الجهد والمال من اجل مهمة انسانية من الدرجة الاولى ومن اجل عمل انساني لا يعادله عمل في ظل ما نعيشه هذه الايام من شظف العيش بينما نتابع ثورات الشعوب العربيه من حولنا التي تطالب بالصلاح اولا وبالخبز ثانيا .
انني على يقين ان ذكرى جدي ابو خالد ستبقى عالقة في اذهاننا لما تمتع به من مكانة اجتماعيه اذ كان معروفا في كافة مناطق البلاد بل وابعد من ذلك ولا شك ان هذه اللفته من الجده "ام خالد" ستحمل الكثير من المعاني لكل من احب الجد الراحل "ابو خالد".
ولايسعني في هذه الايام التي تصادف مرور عامين على رحيل الجد "ابو خالد" الا ان نحيي ذكراه بالاكثار من تلاوة القران الكريم وعقد حلقات الذكر واقامة الولائم وفقا لما اعتدنا في حياة المرحوم.

مقالات متعلقة