الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 12:02

بهاء رحال كتب عبر صفحات العرب: الرحيل

كل العرب
نُشر: 12/02/11 08:59,  حُتلن: 08:07

 بهاء رحال في مقاله:

تنحى مبارك ورحل عن كرسي الحكم الذي تربع على عرشه لثلاثين عاماً وعمت الفرحة صفوف الجماهير في لحظة تاريخيه عاشتها مصر


تنحى مبارك وانتقلت عهدة مصر الى قيادة الجيش الأجمل في العالم ، الجيش الذي حافظ على نفس المسافة الخلاقة بين القيادة والشعب ومد جسوراً من التواصل مع الجماهير

تنحى مبارك ورحل عن كرسي الحكم الذي تربع على عرشه لثلاثين عاماً وعمت الفرحة صفوف الجماهير في لحظة تاريخيه عاشتها مصر بإرادة الجماهير الحرة الذين قادوا الثورة البيضاء وإنتصروا بإصرارهم وعزيمتهم وبقائهم ثابتين وراء مواقفهم حتى تحققت مطالبهم ورحل مبارك الى غير رجعه .
تنحى مبارك وانتقلت عهدة مصر الى قيادة الجيش الأجمل في العالم ، الجيش الذي حافظ على نفس المسافة الخلاقة بين القيادة والشعب ومد جسوراً من التواصل مع الجماهير ، وكان الضامن الأهم في ثورة الشعب المصري ، الجيش الذي وفر الحماية للثورة البيضاء فاستحق ثقة الجماهير التي لم يخذلها وحافظ على صورته الجميلة ووجهه المشرق ، حتى تنحى مبارك وانتقلت كل السلطات اليه .
تنحى مبارك ورحل عن خارطة مصر الى غير رجعة ، وإنتصر الشعب وإبتسم زمانك يا مصر العروبة من جديد ، وقد شهدنا خلاصك من الدكتاتورية التي حكمتك لمدة ثلاثين عاماً ، وشهدنا ارادة ابطالك يا مصر كيف يرسمون مستقبلهم ومستقبل الاجيال القادمة بحروف من نور وبثورة عرفت أقصر الطرق الى الانتصار .
تنحى مبارك وغاب عن المشهد بأكمله ، وصارت مصر تولد من جديد على أيدي طلائع ميدان التحرير الذي قاموا بثورتهم البيضاء التي رسموا معالمها منذ اليوم الأول ووضعوا نصب أعينهم أن تكون ثورة سلميه لها هدف واحد هو رحيل الرئيس وسقوط النظام ، ولم تسمح لأي جهة كانت أن تتدخل فيها رغم محاولات الكثيريين من الحزبيين الذي ارادوا تسخير هذه الثورة لصالح اهدافهم الحزبية الضيقة ، فوقف الشعب كل الشعب وراء صوت واحد وعلم واحد وهدف واحد خو الخلاص من النظام والرئيس ، محافظين على ممتلكات مصر ووحدة شعبها حتى في اشد لحظات الخصام .
تنحى مبارك وغاب عن المشهد وفرح الشعب المصري والعربي بهذا الرحيل الذي يحمل معاني كبيرة تمثل في انتصار ارادة الشعب الذي اراد النصر فانتصر واراد ان يتخلص من نظام الدكتاتور فتخلص وأشرقت شمس الفرح في ربوع مصر العروبة وولدت مصر العصرية من جديد على أيدي ثوار ميدان التحرير الذين كان لهم ما ارادوا .

مقالات متعلقة