منذر خلايلة الناطق بلسان فريق اتحاد أبناء سخنين طالب بأن يكون لإتحاد كرة القدم فرع في منطقة الشمال ليتسنى للعرب المشاركة في عمل ونشاط الاتحاد الإداري

الصحفي نبيل سلامة:

اسرائيل ستستضيف بطولة اوروبا للشبيبة بكرة القدم عام 2013 ويجب الأخذ بعين الاعتبار الملاعب في سخنين، الناصرة وأم الفحم وتجهيزها لتكون شريكة في استضافة هذه المباريات

الإعلامية إيمان القاسم سليمان أشارت الى انه في غياب المراكز والمجمعات والملاعب الرياضية في البلدات العربية، فإن ذلك يستوجب التعاون بين وزارة الرياضة وبين وزارة التربية والتعليم لتطوير المنشآت

عقدت لجنة التحقيق البرلمانية في استيعاب العرب بالقطاع العام، والتي يرأسها النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، جلسة دعت للمثول أمامها وزيرة الرياضة والثقافة ليمور ليفنات، بالإضافة إلى مدير عام الوزارة أورلي فرومان، مدير إدارة الرياضة الدكتور أوري شيفر، مدير عام اتحاد كرة القدم أوري شيلو، نائب المدير المالي للجنة التكهنات في الرياضة يتسحاق لاري وشخصيات إدارية عديدة من الأقسام المختلفة في الوزارة، وأعضاء الكنيست مسعود غنايم، مجلي وهبة، سعيد نفاع، حمد عمار ، وابراهام ميخائيلي، كما لوحظ حضور واسع من الصحفيين العرب ومراسلي الرياضة، والممثلين عن فرق وهيئات ومؤسسات رياضية.



 أهمية الرياضة والثقافة
افتتح الدكتور الطيبي الجلسة بتبيان أهمية الرياضة والثقافة في رفاهية الشعوب ورفع مستوى المعيشة، وهي ساحة للحوار ومعرفة الآخر ، ويجب ان تحترم هذه الوزارة التعددية في المجتمع وأن تخصص الميزانيات للثقافة والحضارة العربية التي تتميز بها الأقلية العربية في البلاد التي تشكل 20% من السكان. تطالب لجنة التحقيق بأن يتم استيعاب الموظفين العرب ليس فقط في وظائف الوزارة التي تبلغ 80 وظيفة فقط، وإنما في كافة المؤسسات والهيئات التابعة لها والمدعومة من قبلها.
ثم استعرض د. الطيبي بعض الأرقام ، فعلى سبيل المثال يعمل 10 موظفين عرباً من بين 82 موظفاً في الوزارة، أما في المجالس المتخصصة فالنسبة ضئيلة جداً حيث يبلغ عدد العرب 4/21 في مجلس المتاحف، 0/16 في مجلس تقييم الأفلام، 7/31 في مجلس المكتبات العامة، 0/12 في مجلس الرياضة النسائية، 1/22 في مجلس السينما ، 2/30 في مجلس الثقافة والفن، وهي أعداد قليلة ، عدا عن أن غالبية موظفي الوزارة العرب ليسوا في الرتب الوظيفية العالية سوى 4 منهم فقط.

تدعيم الرياضة والثقافة في الوسط العربي
كما خص د. الطيبي بالذكر اتحاد كرة القدم حيث انه رغم النسبة العالية من الفرق العربية في الدرجة العليا والممتازة والاولى ( 20%) ، في الدرجات الأخرى للبالغين ( 43%) ، في درجة الشبيبة ( 28.5 %)، لا يوجد أي موظف عربي يعمل في إتحاد كرة القدم، لا موظف ولا مدرب ، فهل يعقل ذلك في هيئة من المفروض ان تمثل جميع فرق كرة القدم في البلاد !؟
ثم استعرضت الوزيرة رد وزارتها على استجوابات اللجنة بالقول: انها تؤمن بأهمية تدعيم الرياضة والثقافة في الوسط العربي ولكن الفجوات المتراكمة منذ سنوات لا يمكن سدها في فترة وجيزة. من الناحية المبدئية فإن وزارة الرياضة والثقافة تخطت نسبة 12% من الموظفين العرب ( أي اكثر من 10% المفروض تحقيقه حتى عام 2012 ) ، وهنا قاطعها الطيبي بالقول " نحن نطمح الى 20% تمثيل في الوظائف الحكومية ، ونرى 10% على أنها نسبة مرحلية.
ثم ادعت الوزيرة بأن اتحاد كرة القدم مستقل وليس تابعاً للوزارة بصورة مباشرة، لذلك لا يحتسب عليها، فقاطعها الطيبي مرة أخرى بالقول " ولكن الوزارة تدعم الاتحاد بمبلغ 300 ألف شيكل ، ومن الناحية الأخلاقية والجماهيرية، يجب ان يلتزم الاتحاد بتمثيل ملائم للعرب بإيعاز من الوزارة حتى وإن كان مستقلاً ".
كما نوهت الوزيرة الى تخصيص 11.50 مليون شيكل من بين 30 مليون للسلطات المحلية العربية، وفي سلة الخدمات الرياضية 1.18 مليون شيكل من بين 4 ملايين، تم تخصيصها للعرب. ولكن عدد السلطات المحلية العربية التي تتقدم بطلبات للحصول على ميزانيات هو غير كاف، بعضها لا يعرف كيفية تقديم الطلبات لتمويل المشاريع، وبذلك يخسرون الميزانيات التي كان من الممكن ان يستغلوها.

توزيع الأموال
ثم جاءت مداخلة مدير عام اتحاد كرة القدم الذي قال : من بين 970 حكم كرة قدم يفعلهم الاتحاد، فإن 140 هم من العرب ، أما نسبة المدربين العرب للفرق عامة فتبلغ 45%.
نائب المدير المالي للجنة التكهنات في الرياضة يتسحاق لاري قال ان مجلسه يوزع الأموال لتدعيم الرياضة وفقاً لتوصيات لجنة عامة ، ولقد حصلت 31 سلطة محلية عربية على دعم لإقامة الملاعب المصغرة ، وبناء على مشروع عام 2020 فإن رئيس كل سلطة محلية يستطيع ان يعرف المبالغ التي سيحصل عليها بشرط ان يغطي المجلس النسبة المفروضة عليه من جهته لتمويل المشاريع.
فعلق الطيبي " ان هذا مجحف بحق البلدات العربية التي تعاني سلطاتها المحلية من عجز كبير لا يمكنها من تغطية المفروض عليها وبالتالي لا تستطيع تطوير أي مشاريع إضافية "
لكن الوزيرة رفضت التخلي عن هذا الشرط.
النائب مجلي وهبة أشار الى عدم وجود ملاعب كرة قدم في البلدات العربية، فملعب دالية الكرمل على سبيل المثال بدأ الحديث عند عام 2005 وحتى الآن لم يتم إنجازه، ولا بد من تحويل ميزانيات لتطوير المنشآت الرياضية في الوسط العربي.

غياب العرب !
حكمت غرا مسئول الرياضة في قناة " رياضة 5 " قال : في الدرجات الدنيا بكرة القدم يوجد 80 فريقاً عربياً من بين 180، فكيف لا يوجد أي موظف عربي لدى الاتحاد؟ كما نوّه طاقمه الى فرض ترتيبات أمنية وتشغيل منظمين بمبالغ باهظة على الفرق العربية الفقيرة، مما يؤدي الى انهيارها وإلغائها كلياً.
الإعلامي زهير بهلول : امتدح عمل اللجنة التي يرأسها د. الطيبي لكونها تبحث في احدى أصعب المشاكل التي يعاني منها العرب ألا وهي العمل. ثم طالب بأن يضم الاتحاد مدرباً عربياً للدرجات العليا، منتقداً غياب أي عربي في هذه الدرجة، وعدم وجود أي حكم كرة قدم عربي من قبل الاتحاد، ولا يوجد أي عضو عربي في اللجنة الاولمبية، مطالباً بأن تنتهج الوزارة التمييز المصحح لسد الفجوات وتخصيص الأماكن المعدة للعرب.

الوزراة تصرف 3.5 % فقط من ميزانيتها على الوسط العربي
منذر خلايلة الناطق بلسان فريق اتحاد أبناء سخنين أثنى على دعم النائب الطيبي لفريق سخنين على مر السنين، ثم طالب بأن يكون لإتحاد كرة القدم فرع في منطقة الشمال ليتسنى للعرب المشاركة في عمل ونشاط الاتحاد الإداري.
الصحفي نبيل سلامة قال : ان اسرائيل ستستضيف بطولة اوروبا للشبيبة بكرة القدم عام 2013 ويجب الأخذ بعين الاعتبار الملاعب في سخنين، الناصرة وأم الفحم وتجهيزها لتكون شريكة في استضافة هذه المباريات.

جعفر فرح مدير مركز مساواة : الوزراة تصرف 3.5 % فقط من ميزانيتها على الوسط العربي مما يشير الى الهوة الكبيرة في الدعم بين الوسطين، كما تطرق الى النداءات العنصرية ضد العرب في مباريات كرة القدم والتي يجب على الوزارة والاتحاد التعامل معها بحزم وصرامة. فعارضت الوزيرة كلامه بالقول : هذا الوصف ليس دقيقاً حيث ان ما نصرفه على البلدات اليهودية يستفيد منه العرب ايضاً. فقاطعها جعفر فرح بالقول : وهل انتاجهم باللغة والثقافة العربية ؟؟

الصحفي فادي مصطفى معد البرنامج الرياضي في قناة 5 الرياضية قال ان العرب ليس لديهم ثقة بالمؤسسة الرسمية وبأنهم سيُقبلون للعمل في المؤسسات والشركات الحكومية. كما أشار الى النداءات العنصرية في الملاعب والتي لا تفعل الوزارة أي شيء لإيقافها وخاصة التحريض من قبل مشجعي فريق بيتار القدس ونداءاتهم العنصرية ضد العرب . فقالت الوزيرة : هذا من شأن الشرطة وليس من صلاحياتنا.

المحامي أسامة السعدي قال ان الطيبي هو الذي سعى وأنجز ملعب الدوحة بسخنين
، أي ان الوزراة على مر السنين لا تقوم بدورها. كما انتقد العدد الضئيل للعرب في المجالس العامة مطالباً بالعمل على زيادتها.

الإعلامية إيمان القاسم سليمان أشارت الى انه في غياب المراكز والمجمعات والملاعب الرياضية في البلدات العربية، فإن ذلك يستوجب التعاون بين وزارة الرياضة وبين وزارة التربية والتعليم لتطوير المنشآت التي بغالبيتها ملاعب تابعة للمدارس، والتنسيق بين الوزارتين لإستيعاب خريجي المعاهد الرياضية .

الصحفي جودت عودة مسئول قسم الرياضة في التلفزيون بالعربية رفع الشكوى للوزيرة على عمل " مدراء المباريات" من قبل الوزارة والذين لا يسمحون بدخول المراسلين الى الملاعب لأخذ تركيبة الفرق والاستعداد لبث المباريات.

التمثيل الملائم هو مبدأ هام خاصة في مجتمع متعدد الثقافات والقوميات
ثم اختتم النائب الطيبي الجلسة بأن التمثيل الملائم هو مبدأ هام خاصة في مجتمع متعدد الثقافات والقوميات. وزارة الرياضة كانت أولى الوزارات التي وصلت الى النسبة التي يفرضها قرار الحكومة بشأن دمج الموظفين العرب، ومجال الرياضة يمكن ان يساهم في الحوار ، وبناء عليه يجب ان تتلقى الرياضة دعماً أكبر وبالتالي يفتح المجال لزيادة عدد الوظائف للعرب في الهيئات والمراكز والمؤسسات التابعة للوزارة.
وفيما يتعلق بالعنصرية في ملاعب كرة القدم، قال الطيبي، يجب نبذه وإقصاؤه والتعامل معه بحزم وبعقوبات صارمة من قبل الاتحاد أكثر من اللعب خارج البيت وبغياب جمهور ، وخاصة التحريض والإساءة من قبل مشجعي فريق بيتار القدس تجاه العرب . كما دعا للسعي لتطوير القدرات في الوسط العربي حتى نجد ممثلين عنه في البعثة الالمبية في الفروع الأخرى كالسباحة والألعاب القوى، ووجوب وجود عرب في اللجنة الالمبية.
وأنهى بالقول : عندما ينجح ويتألق العرب في مجالات الطب او العلم او الرياضة ، كما هو الأمر بالنسبة لنجوم كرة القدم العرب، فإن ذلك لأنهم متميزون بالفعل ومن المؤسف عدم تقديم الدعم او معرفة هذه القدرات إلا بعد وصولها الى هذه المرحلة من النجاح بدلا من بناء جيل كامل من النجوم بدعم من الوزارة . ان العرب أثبتوا انهم أفضل النجوم ولديهم أعلى المواهب ولا بد من دعمهم.