ابراهيم صرصور:

ثلاث دول فرعية تسيطر على المجالات الحيوية والرئيسية داخل دولة إسرائيل : الإقتصاد ، الأمن والسياسة

دولة ديناصورات الإقتصاد يسيطرون على مفاتيح الإقتصاد ويتحكمون في تحديد الإيقاع الإقتصادي بما يخدم مصالحهم ويزيد في ثرائهم

في خطابه في الهيئة العامة للكنيست الثلاثاء 8-02-2011 ، أشار الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، إلى أن :" هنالك ثلاث دول فرعية تسيطر على المجالات الحيوية والرئيسية داخل دولة إسرائيل : الإقتصاد ، الأمن والسياسة".

النائب ابراهيم صرصور

وقال:" المدقق في سلوك الحكومات الإسرائيلية منذ قيام دولة إسرائيل في العام 1948 وحتى الآن، يلاحظ وجود هذه الدول الثلاث التي تمتلك السلطات شبه المطلقة في أكثر المجالات خطورة. فدولة ديناصورات الإقتصاد يسيطرون على مفاتيح الإقتصاد ويتحكمون في تحديد الإيقاع الإقتصادي بما يخدم مصالحهم ويزيد في ثرائهم على حساب الطبقات الفقيرة والطبقة الوسطى، حيث تساهم الحكومة بسياسات الخصخصة التي تنفذها في تعزيز قبضة هذه المجموعة على مصائر أغلبية السكان الإقتصادية".

مفاصل الدولة الأمنية
وأضاف :" أما دولة الجيش التي تسيطر على كل مفاصل الدولة الأمنية ، وبيدها تحديد الإيقاع في علاقة الدولة مع ذاتها ومع محيطها، حتى أصبح الأمن بقرة مقدسة يتم في سبيلها التضحية بكم هائل من الحقوق وبالذات حقوق الجماهير العربية والشعب الفلسطيني ، بينما يشكل المستوطنون أركان الدولة الثالثة في إسرائيل ، فهم الذين يحددون إيقاع السياسة الخارجية التي تسعى لتكون منسجمة تماماً مع أطماعهم في الهيمنة على مقدرات الشعب الفلسطيني ، وإغلاق الطريق أمام كل جهود السلام الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وأكد الشيخ صرصور :" الإقتصاد والأمن والسياسة لا تملك الحكومة الرسمية أي تأثير عليها . أصحاب الثروة والجيش والمستوطنون هم فقط من يحددون إتجاه السياسات في هذه المحالات الهامة. الحكومة الرسمية ليست أكثر من صدى لرغبات زعماء هذه الدول الفرعية المهيمنة. الفوارق الطبقية تزداد ، نسب الفقر تتزايد ،والأسعار تتفاقم ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى تدهور أمني وتحفز دائم وإستنفار مستمر وتهديد بشن الحروب هي السمة المميزة للسياسة الأمنية الإسرائيلية، أما من الجهة الثالثة فحلم السلام يبتعد ويبتعد بسبب العقبة الأكبر في طريقه وهي الإستيطان والمستوطنون . إسرائيل بالفعل ليست هذه التي نراها في وجوه الوزراء ، فهنالك دولحكومات خفية تمسك بخناقها ، وتحدد توجهاتها . لن تكون نتيجة إستمرار هذا الوضع إلا مزيداً من الكوارث والأزمات التي تكتوي بها كل شعوب المنطقة ودولها وعلى رأسها إسرائيل".