أحد الشباب الذين تم اعتقالهم اكد انه قد تعرض الى تعذيب واتهام بكونه عميل أجنبي على الرغم من انه كان مسالما

خرجت صحيفة الجاريدان البريطانية صباح اليوم بتحقيق اجرته عن الساحة المصرية قالت فيه ان الجيش المصري كان قد اعتقل المئات او الالاف من المتظاهرين ضد نظام حكم مبارك بشكل سري منذ ان بدأت التظاهرات الشعبية في شوارع المدن المصرية. واشارت ان قسما من هؤلاء تم تعذيبه من قبل عناصر في الجيش.
تقول الجارديان في افتتاحيتها ان الجيش ادعى الحياد في خضم الاحداث الحاصلة على الارض المصرية الى الان.
وبحسب ما جاء ان عمل الجيش اقتصر على الحيلولة دون التقاء او اشتباك المنددين بنظام مبارك واخرين قيل انه اجروا للتظاهر لصالح النظام, من رجال امن وبلطجية.
غير ان عناصر في حقوق الانسان تتهم الجيش المصري بالتورط في اختفاء وتعذيب بعض المتظاهرين ضد النظام. وتقول الصحيفة ان تعذيب السجناء والمعتقلين كان الى اليوم امرا اشتهرت به قوات امن الدولة لكن ليس الجيش!

تعذيب بصعقات كهربائية
وتشير الصحيفة الى انه في حديثها مع بعض المعتقلين اكد هؤلاء على انهم عذبوا على ايدي ضباط في الجيش حيث تكبدا الضرب المبرح والمتواصل وتنكيلات من نوع اخر في فترة اعتقالهم لدى الجيش، كما ودونت جمعيات لحقوق الانسان ان بعض من هؤلاء قد عذب بصعقات كهربائية وغيرها.
وتضيف جمعيات حقوق الانسان قولها بان عائلات مصرية عديدة تواصل بحثها المستمر عن اقرباء اختفوا في معتقل الجيش. وان قسما ممن اعتقلهم الجيش سجنوا في داخل المتحف المصري المتواجد على اطراف ميدان التحرير, حيث اهينوا وعذبوا تعذيبا فزيولوجيا بتهمة تورطهم وعملهم لجهات غربية منها اسرائيل وحماس.
وتضيف الصحيفة ان من بين هؤلاء المعتقلين على ايدي عناصر في الجيش المصري, كان محاميين وصحافيين وناشطين في حقوق الانسان. غير ان احد الناشطين اشار الى ان قسما كبيرا ممن اعتقلهم الجيش المصري في جميع ارجاء مصر المختلفة كانوا مواطنين عاديين اعتقلوا بسبب رفعهم لشعارات منددة بالنظام او لمجرد انهم لديهم راي مناهض للحكم او لمشاركته في التظاهرات او للاشتباه في مظهره الخارجي. وعلى حد قول الناشط انهم لم يعهدوا امرا كهذا من الجيش في السابق.

سجون الجيش المصري
من بين هؤلاء كان شاب في ربيع العمر23 عاما, لم يدلي الا باسمه الاول, اشرف قال انه اعتقل في اثناء توصيله لصندوق فيه عتاد طبية للطواقم التي عالجت المصابين من المتظاهرين ضد النظام واللذين تعرضوا لاشتباكات مع المتظاهرين المناصرين للحكم. حيث قام بتوقيفه احد الضباط في اثناء مسيره في احد الشوارع الجانبية, وسأله الى اين يذهب. فاجابه اشرف. الا ان الضابط اتهمه بالعمل لجهات اجنبية, وفي الفور انهال عليه عدد من الضباط الاخرين بالضرب المبرح. ثم قاموا بالتكبيل يديه وراء ظهره وضربه مرة اخرى قبل سحبه الى منطقة سيطر الجيش عليها وراء المتحف المصري. حيث ادخل اشرف الى غرفة, سأله الضابط من الذي يموله للعمل ضد النظام. اجاب اشرف بانه يريد حكومة افضل للبلد فقام الضابط بضربه على رأسه وضباط اخرون يركلون بارجلهم وواحد منهم ركل مرات عدة بين رجليه.
ثم احضر احدهم حربة وهدده باغتصابه بها, ولوح بها بين رجليه. وقيل له انه بكل سهولة يمكن ان يقتل هنا او يزج في سجون الجيش المصري دون ان يعرف احد مكانه. ثم نكل به ساعات اخرى ثم زج به في غرفة حبس بها عدة رجال اخرين ممن عذبوا بشدة من قبل هؤلاء الضباط. ثم تم اطلاق سراحه بعد 18 ساعة شرط الا يعود الى ميدان التحرير مرة اخرى.