رحلة إستجمام الى مصرر تتحول الى قصة عذاب مأساوية

خالد أبو رعد للعرب:

أكملنا طريقنا واذ بكمين لبلطاجية مصر يوقفونا ويقومون بتفتيشنا فأخبرناهم أننا من فلسطين لأننا لم نجروء على اخبارهم اننا من عرب الداخل

بعد ان عرف المصريون اننا من عرب الداخل أي من اسرائيل ارادوا أن يكسروا الباب وان يقتلونا وبدأوا بشتمنا بأبشع الألفاظ واتهمونا بالخيانة والعمالة

حملوا السكاكين والبلطات وقام احدهم بوضع السكين على عنقي وهددني بالذبح كما قاموا بضربنا بصورة وحشية وهمجية وقاموا بتسليمنا لكمين جيش

هذه ليس القصة الاولى من نوعها التي يتعرض فيها مواطنون من عرب الداخل وخلال رحلات استجمامية الى الحبس والضرب من قبل جهات الأمن المصرية ولكن دائما كانت اصابع الاتهام توجه الى السياح عرب اسرائيل وكأنهم ينظرون الى مواطني مصر بدرجة أعلى ولكن الثورة التي شهدتها جمهورية مصر العربية وما نسمعه كل يوم من اخبار وانباء عن تعذيب وإرهاب انساني بحق مواطني الداخل الفلسطيني فقط لانهم عربا يسكنون في إسرائيل.

الرحلة الاستجمامية تحولت الى رحلة عذاب وإرهاب
ويقول خالد أبو رعد وهو من سكان مدينة ام الفحم لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب والذي كان في رحلة استجمامية في مصر:" يوم الثلاثاء عندما انطلقت به اول ايام التظاهرات كانت الامور عادية ولم نتوقع ان تكون التأثيرات والتطورات بهذا الشكل لكن سرعان ما تغير الحال وبات اصعب بكثير. يوم الجمعة بدأت الامور تتطور فقررنا ان نغادر مصر وان نعود الى البلاد قبل ان نتعرض لسوء ولكن لم نتمكن من مغادرة مصر بسبب الاحداث فبقينا أسبوعا إضافيا في القاهرة وقررنا يوم الخميس الاخير أن نعود الى أم الفحم ".

جهات الأمن اتهمتنا بالخيانة والعمل لصالح اسرائيل
ويتابع خالد أبو رعد حديثه للعرب: " يوم الخميس ونحن بطريقنا الى المطار صادفنا بطريقنا كمين جيش واخبرناهم بقصتنا وقاموا بتفتيشنا واخبرونا بانه يمكننا ان نغادر مصر بدون أي مشاكل او اعتراضات. أكملنا طريقنا واذ بكمين لبلطاجية مصر يوقفونا ويقومون بتفتيشنا فأخبرناهم أننا من فلسطين لأننا لم نجروء على اخبارهم اننا من عرب الداخل حيث حملوا السكاكين والبلطات وقام احدهم بوضع السكين على عنقي وهددني بالذبح اذا قمت بأي تصرف كما قاموا بضربنا بصورة وحشية وهمجية وقاموا بتسليمنا لكمين جيش والذي يقع بالقرب من وزارة الخارجية ووضعونا بغرفة وطلبوا منا جوازاتنا وبعدها بدأوا ينهالون علينا بالضرب بالعصي وقاموا بتربيطنا ووضعنا في "البوكس" دون أي سبب".

ما زاد الطين بله انهم عرفوا اننا من عرب الداخل من اسرائيل
وأردف أبو رعد:"بعد ان عرف المصريون الذين كانوا في الخارج اننا من عرب الداخل أي من اسرائيل ارادوا أن يكسروا الباب وان يقتلونا وبدأوا بشتمنا بأبشع الألفاظ واتهمونا بالخيانة والعمالة.
وتابع خالد أبو رعد حديثه للعرب: إتهمونا بأن إسرائيل قد أرسلتنا الى مصر لتحريض المتظاهرين ضد الحكومة فاخبرناهم باننا قد اتينا الى مصر من اجل السياحة وليس لاي سبب اخر فأتت الصحافة المصرية وقاموا بتصويرنا واخرجونا للخارج دون ان نعرف اين نحن حيث قاموا بتغطية أعيننا. بالإضافة قاموا باتهام صديقي محمد بانه اتى قبلي بيوم وقام بتهريب العديد من المساجين من السجون المصرية فقلت له ان محمد كان طيلة الفترة معي وحينها قام بتهديدي بانزالي عند المساجين واخبارهم بأني "خائن" وعندها استمروا بتعذيبنا لمدة ساعات طويلة ناهيك عن ذلك سرقوا منا آلاف الدولارات". وختم حديثه للعرب قائلا: أخذونا مرة اخرى للتحقيق في المطار وبعدها عدنا الى البلاد وانتهى الكابوس بعد رحلة عذاب وبهتان من البلطجية المصرية الظالمة!