الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 18:02

بيان اللجنة الشعبية اثر حفل التكريم


نُشر: 19/12/07 17:27

يا اهلنا الكرام
سلام الله عليكم وكل عام وانتم بخير
لقد فوجئنا  في الأسبوع المنصرم بقيام المجلس المحلي في كفركنا بتنظيم " حفل تكريم" لبعض " المتطوعين" للشرطة أو الخدمة المدنية، بمشاركة القائم بأعمال المجلس وقائد شرطة الناصرة.


صورة من حفل التكريم

إننا في اللجنة الشعبية نؤكد رفضنا القاطع لمحاولة استغلال ظروف المجلس المحلي في خلق هذه الاسباقية الخطيرة على مستوى البلدة والمجتمع العربي من أجل  إعطاء  الشرعية على مبادرة سلطوية رفضتها لجنة المتابعة وكافة الأحزاب العربية الوطنية والإسلامية.
إن اللجنة الشعبية في كفركنا وخلال اجتماعها الأخير الذي عقد في المركز الثقافي الإسلامي مساء يوم الجمعة 12.12.2007 تستنكر هذا العمل المسيء لجميع القوى الوطنية والشريفة  في كفركنا ولتاريخه الطيب، وتعتبره تعدياً  صارخاً على سمعة وكرامة هذا البلد الوطني الصامد.



إن اللجنة الشعبية والتي تضم في صفوفها كافة الأطر السياسية الوطنية الفاعلة في كفركنا وشخصيات اجتماعيه وثقافية  من كافة أطيافها  وطوائفها، تتوجه لأهالي كفركنا عامة، رفض هذا المشروع الصهيوني والمسمى "خدمة مدنيه" وتحذر شبابنا  من الانجرار وراء مغريات وزارة الأمن مقابل بعض الفتات. و مهما خلعوا عليها من تسميات مضللة تبقى " الخدمة المدنية" وأعمال الخنوع للشرطة الجماهيرية وغيرها خطة لا تنشد خدمة مصالح المواطنين العرب بل تأتي لخدمة مخططات وضعت في أروقة السلطات الإسرائيلية بعد هبة القدس والأقصى لاستدراج شبابنا وطلابنا في المرحلة فوق الابتدائية نحو مهاوي الرذيلة والإسقاط والوشاية من خلال "زيارات ولقاءات" تدعي خدمة مصالحهم فهي حلقه أولى لترويض شبابنا من اجل الخدمة العسكريه فيما بعد وهي ممارسه دنسه لأنخراط شبابنا في جهاز الامن المسؤل عن هذا المشروع  مما يجعلهم قوة احتياطيه في الجبهة الداخليه للجيش الاسرائيلي. فهذا الجهاز المتخاذل في مهامه الأساسية في ملاحقة تجار الحشيش والمخدرات ومكافحة السرقات وعمليات السطو على المدارس التي نهبت حواسيبها ومحتوياتها مرة تلو المرة  يروج ويجند " المتطوعين" للوشاية بأبناء بلدهم وتقديم المساعدة في مطاردة أبناء شعبهم من عمال الضفة الغربية .



لهذا تحذر اللجنة الشعبية أبناء بلدنا الطيب من الانجرار وراء هذا المشروع الخطر والمدمر لمستقبلنا الوطني والقومي في ارض الأباء والأجداد وتدعوا  أهالي بلدتنا لمحاربته في كافة الوسائل المتاحة من اجل اجتثاث هذه الظواهر من بين ظهرانينا حفاظاّ على النسيج الوطني لأهل هذا البلد الطيب.

خسارة الدنيا والآخرة
ولابد من التذكير بأن كافة الإغراءات والوعود المادية التي يوعد بها المتطوعون للشرطة والخدمة المادية ما هي سوى أوهام وكل من يقع فيها سيكتشف عاجلا أم آجلا أنه لهث وراء سراب وعندها لن تنفع الندامة فهو يكون قد خسر الدنيا والآخرة وأهالي بلده.
وما زاد الطين بلة "حفل التكريم" في ذاك اليوم الأسود القيام بإيقاد الشموع وأداء الصلوات في عيد الأنوار(الحانوكا) في  بناية مجلسنا المحلي فكل من عقله برأسه يدرك أن المسألة ليست بريئة ولا تندرج ضمن العبادات والتسامح مع عقيدة الآخر التي نحترمها ، فهي مريبة بتوقيتها ومكانها وملابسات حدوثها وهي لا شك تستبطن رسالة سياسية ماكرة.



إن تاريخ كفركنا ناصع البياض  وسيبقى منتصب  القامة مرفوع الهامة منذ ثورة  القسام  ومروراً بصمود أهلنا  اثر النكبة والحكم العسكري و يوم الأرض الخالد  وحتى هبة القدس والأقصى  حيث قدمت الشهداء الأبرار دفاعاً عن تاريخها الوطني  وانتمائها لقضيتها وشعبها الفلسطيني.
وبدعمكم جميعا سنعمل من أجل متابعة كافة قضايانا الحياتية واليومية من تربية وتعليم وبيئة وخدمات بلدية والمساهمة في بناء سياج يذود عن قيمنا وأخلاقنا وانتمائنا ومستقبلنا .

  لتبقى كفركنا شامة على خد الجليل...........وفيّة لأمسها وغدها
اللجنة الشعبية/كفركنا كانون أول2007

مقالات متعلقة