والدة الاسير المقدسي جمال أبو جمل أكدت أن حلمها تحقق بضمه لصدرها بعد (16 عاماً ونصف) مضت من الاعتقال وكحلت عيناها برؤيته، بعد أن تراجع وضعها الصحي للأسوأ بسبب أسره

سعيد أبو جمل شقيق الأسير لموقع العرب:

والدتي المسنة (75 عاماً) لم تقم بزيارة جمال لعدة سنوات بسبب مرضها، إذ تعاني من هبوطٍ في القلب حيث تعرضت للجلطة عدة مرات، كما أنها تعاني من داء الربو

الوالدة تؤكد:

كنت أخشى الموت قبل ان التقي به، كما ان والده ودع هذه الأرض وصعد الى السماء دون ان يقبله ويودعه

زارت والدة الأسير المقدسي جمال أحمد إبراهيم أبو جمل (35عاماً) ابن جبل المكبر، القابع في سجن جلبوع نجلها المعتقل وذلك بعد موافقة إدارة السجن بالسماح لها في زيارة خاصة بعد حرمانه خمس سنوات من رؤيتها لإبنها الأسير بسبب أوضاعها الصحية الصعبة وقدم سنها ورفض إدارة السجون المتكررة لطلب الزيارة الخاصة.

الأسير المقدسي جمال أحمد إبراهيم أبو جمل

وقال شقيق الأسير سعيد أبو جمل في حديث خاص لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب، ان والدته المسنة (75 عاماً) لم تقم بزيارة الأسير جمال لعدة سنوات مضت بسبب مرضها، والتي تعاني من هبوطٍ في القلب حيث تعرضت للجلطة عدة مرات، كما أنها تعاني من داء الربو.
وأضاف أبو جمل، تقدمنا عدة مرات لإدارة السجون وكان أولها عام 2002 بالسماح لوالدي المرحوم ووالدتي المسنة بأن يلتقيا بإبنهما والتقاط صور تذكاريه معه، وعام 2009 بعد وفاة والدي طلب جمال أن يتحدث عبر الهاتف ليقدم تعازيه لوالدتي الا ان إدارة السجن رفضت ذلك، وبعد تدخلات من الصليب الأحمر ومقرها في الشيخ جراح، وتقديم الأوراق الطبية التي تثبت بأنها مريضه سمحت إدارة سجن جلبوع في الزيارة الخاصة.

تدهور صحة الأم
ورغم تدهور صحتها لقدم سنها قالت من أمام سجن جلبوع وهي على سرير الإسعاف بأن حلمها تحقق بضم نجلها الى صدرها بعد 16 عاماً ونصف العام من الاعتقال وكحلت عيناها برؤيته، بعد أن تراجع وضعها الصحي للأسوأ بسبب أسر جمال وبعده عنها سنوات طوال. وأضافت الوالدة: كنت أخشى الموت قبل ان التقي به، كما ان والده ودع هذه الأرض وصعد الى السماء دون ان يقبله ويودعه".
جدير بالذكر بأن الأسير المقدسي جمال أبو جمل ابن جبل المكبر(35 عاماً) اعتقل بتاريخ 24-5-1994 المحكوم بالسجن (22 عاماً) قضى منهم: (16 عاماً ونصف) بعد أن تم استدعاءه لقسم التحقيق في مقر المسكوبية لعدة ساعات للمساءلة فقط، حيث فوجىء بأنه معتقل بتهمة ( طعن مستوطن، والمشاركة بعدة عمليات). وتنقل الأسير بين سجون الاحتلال : عسقلان، هداريم ، نفحة وجلبوع، حيث تعرض للعزل الانفرادي عدة مرات، كما حرم من الزيارات العائلية. وتعرض منزل عائلته رغم أسره للمداهمة عدة مرات، كما تم استدعاء أشقائه للتحقيق في مقر المسكوبية.