محمد بركة:

من المثير جدا أن أجد هنا أعضاء كنيست، من الائتلاف حتى من المعارضة التي كانت قبل ذلك في الائتلاف، يتذمرون من الرسوم المدرسية ومن أسعار المياه والوقود

الرسوم المدرسية بتسمياتها المختلفة، يتم جبايتها من الشرائح القادرة على الدفع، وفي المدن والبلدات ذات المستوى الاجتماعي الأعلى، وهذه الرسوم تمول في بعضها، نشاطات مدرسية لا منهجية

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، خلال بحث للجنة التعليم البرلمانية، أن الرسوم المدرسية المفروضة على الأهالي بتسميات مختلفة في المدارس الرسمية وغير الرسمية، تعمق الفجوات الاجتماعية، والحل هو أن تكون جباية حكومية توزع بالتساوي على جميع الطلاب.

وقال بركة في كلمته، من المثير جدا أن أجد هنا أعضاء كنيست، من الائتلاف حتى من المعارضة التي كانت قبل ذلك في الائتلاف، يتذمرون من الرسوم المدرسية ومن أسعار المياه والوقود، وغير من الضربات الاقتصادية الموجهة للشرائح الفقيرة وحتى المتوسطة، فهذا نتيجة السياسة التي تصوتون تأييدا لها بشكل أعمى، وبإيعاز من حكومتكم، فلماذا تأتون اليوم متفاجئين.
وتابع بركة قائلا، أليس هذه الضربات نتيجة مباشرة لسياسة الخصخصة، خصخصة في التعليم والصحة، وحتى في خدمات الرفاه، وقضايا العاطلين عن العمل.
وقال بركة، إن الرسوم المدرسية بتسمياتها المختلفة، يتم جبايتها من الشرائح القادرة على الدفع، وفي المدن والبلدات ذات المستوى الاجتماعي الأعلى، وهذه الرسوم تمول في بعضها، نشاطات مدرسية لا منهجية، أن تساهم في تطوير آليات التعليم في اتجاهات مختلفة، بمعنى ان مدارس بلدات وأحياء الفقر التي لا تجبي مثل هذه الرسوم ، لكون الأهالي ليسوا قادرين على دفعها، فإنها لا تقدم مثل هذه النشاطات التربوية ولا ترفع من مستوى التعليم.
ومن هنا، فإن الشرائح الغنية، يحصل أبناؤها على تعليم وتربية تعليمية أفضل، ويخرجون إلى الحياة بمكتسبات تعليمية أعلى، والعكس لدى الشرائح الفقيرة، بمعنى أن هذه معادلة تنتج فقراء أجيالا من الفقراء، وتبقيهم فقراء أكثر.
وقال بركة، إن الحل هو الذي طرحناه منذ سنوات، أي رفع رسوم التأمين الوطني بنسبة ضئيلة لا تشكل عبئا، ولكنها مفروضة على جميع العاملين، ويتم تخصيص هذه الأموال للتعليم، إذ يتم توزيعها بشكل متساو على جميع الطلاب.