أور يروك:

 "نسبة القتلى المسنين بالحوادث، تبلغ ضعف نسبتهم من مجمل السكان * أكثر من 15 ألف مسن قتلوا بحوادث الطرق خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى 2010

خلال الفترة الممتدة من عام 2003 حتى 2010، أصيب ما لا يقل عن 15209 مسنين بحوادث الطرق التي وقعت في البلاد. وقد بلغت نسبة القتلى من بين هؤلاء المسنين ضعف نسبتهم من مجمل السكان. هذا ما أعلنت عنه جمعية "أور يروك" بالاعتماد على معطيات الهيئة المركزية للإحصاء.
كذلك، تفيد المعطيات أن ما لا يقل عن 11265 مسنا أصيبوا داخل حدود المدن الإسرائيلية (75% من مجمل المسنين المصابين خلال هذه الفترة). وقد بلغ عدد القتلى 393 مسنا، فيما أصيب 1799 بصورة بالغة، و9073 بصورة طفيفة.

صورة من ألأرشيف

معطى آخر يلفت الانتباه، هو أن 44% من المسنين الذين أصيبوا، كانوا من المشاة، 30% كسائقين، 21% مسافرين مع سائق آخر ونحو 2% ممن أصيبوا كانوا يركبون مركبة ثنائية العجلات أو دراجة هوائية. أما إذا نظرنا إلى مجمل عدد قتلى حوادث الطرق في البلاد خلال الفترة المذكورة، فسيتبين لنا أن نسبة المسنين بينهم كانت 34%.
وقد علق "شموئيل أبواف"، مدير عام جمعية أور يروك، على الموضوع قائلا: "التقدم بالسن هو عملية طبيعية، ترافقها عدة أعراض، منها تدني عدد من المهارات والقدرات، بما فيها الرؤية، التفكير المنطقي، القدرات الجسدية، ازدياد الوقت اللازم لردة الفعل، عدم القدرة على الإصغاء بدقة وحتى فقدان بعض القوة العضلية. لذلك، يقوم المسنون بالسير أكثر على الأقدام والتقليل من قيادة السيارات. وهكذا، يصبحون أكثر عرضة للأذى كمشاة. من الضرورة بمكان أن ينتبه السائقون لهذه الفئة السكانية المميزة، خصوصا وأن الفترة المطلوبة منهم للقيام بردة فعل تعتبر طويلة نسبيا. يجب على السائقين التصرف بما يتلاءم مع هذا الوضع".

المدن الخمس الكبرى
أما بالنسبة للمدن الخمس الكبرى في البلاد، فتبين المعطيات التي نشرتها الجمعية، أن هذه المدن، (والتي يبلغ عدد سكان كل منها 200 ألف مواطن على الأقل)، شهدت الأعداد التالية من المصابين المسنين: في تل أبيب كان العدد 1824 مصابا خلال الفترة 2003-2010، فيما أصيب في القدس 974 مسنا، وفي حيفا 913، في ريشون لتسيون 283 مصابا، بينما بلغ عدد المسنين المصابين في أشدود 321 مصابا.
وقد أضاف "أبواف" على حديثة السابق: "يتوجب على السلطات المحلية العمل من أجل تعزيز وسائل الأمان للمسنين في المناطق التي تحتوي على نسبة عالية منهم. فعلى سبيل المثال، يجب تخطيط ممرات مشاة منظمة في المناطق التي بها نواد للمسنين وبيوت مسنين، كما يجب تمكين المواصلات العامة من الوصول إلى هذه المجموعة السكانية من أجل تشجيعهم على استخدام هذه المواصلات كوسيلة بديلة وآمنة".