ألنائب دكتور دوف حنين:

"حقيقة وجود قرى في العام 2011 والتي حتى اليوم تفتقر الى أبسط الحقوق هو أمر غير معقول"

"السلطات أنها تحاول تحسين وتطوير الشروط الصحية التي يعيشها المواطنون في هذه القرى لكن الحل الأمثل لقضايا الصحة والبيئة في هذه القرى هو الاعتراف بها والعمل على تحسين الظروف الصحية بها"

ناقشت يوم الاثنين اللجنة المشتركة للصحة والبيئة البرلمانية برئاسة النائب الجبهوي دكتور دوف حنين قضايا الصحة والبيئة في القرى العربية البدوية غير المعترف فيها في النقب.

بحث من مركز أبحاث الكنيست بطلب من النائب حنين:
ألنائب دكتور دوف حنين قال في بداية الجلسة أن حقيقة وجود قرى في العام 2011 والتي حتى اليوم تفتقر الى أبسط الحقوق هو أمر غير معقول. وكان مركز الأبحاث الخاص بالكنيست قد قام ببحث متكامل حول الأوضاع الصحية والبيئية للقرى غير المعترف بها بناءً على طلب النائب د. دوف حنين وبحسب البحث تبين أن هناك (بحسب المعطيات الرسمية لوزارة الداخلية) 66,000 من العرب البدو يعيشون ب- 36 قرية غير معترف بها في النقب وهناك أيضاً 5320 يعيشون في المجلس الاقليمي أبو بسمة والذي أقيم في العام 2004 ويضم بداخله 10 قرى أخرى تم الاعتراف بها من قبل الدولة.
القرى غير المعترف بها لا تملك سلطة محلية وكل بناء بها يعتبر غير مرخص من قبل سلطات الدولة وهذه القرى لا تملك البنى التحتية الأساسية مثل المياه، الكهرباء، الصرف الصحي والطرق.

ألاعتراف بالقرى سيؤدي الى تحسين الظروف الصحية
دكتور حنين هاجم في كلمته التناقض الذي تعيشه سلطات الدولة بالنسبة لقضية القرى غير المعترف بها فمن جهة هذه السلطات لا تعترف بالقرى المذكورة ومن جهة أخرى تدعي "السلطات أنها تحاول تحسين وتطوير الشروط الصحية التي يعيشها المواطنون في هذه القرى. لكن الحل الأمثل لقضايا الصحة والبيئة في هذه القرى هو الاعتراف بها والعمل على تحسين الظروف الصحية بها."

يذكر أن أغلبية السكان في القرى غير المعترف بها يقومون بتجميع المياه في خزانات بلاستيكية وفي بعض الأحيان تقوم مجموعة من 10 عائلات أو أكثر بتقديم طلب تصريح لربطها بخطوط المياه الرئيسية والتي تمر بالقرب من هذه القرى. حتى اليوم تم المصادقة على 300 طلب ربط لهذه الخطوط. وقد تبين من تقرير وحدة الأبحاث في الكنيست أنه بين الأعوام 1997-2010 تم تقديم 675 طلباً لربط البيوت في القرى غير المعترف بها بخطوط المياه في حين تم المصادقة فقط على 106 طلبات أي ما نسبته 15.7% من كل التوجهات.

نسبة وفاة الأطفال البدو في النقب أعلى ب- 3 مرات منها في بقية البلاد:
النائب حنين كذلك تطرق الى قضية نسبة الوفاة العالية الموجودة لدى الأطفال العرب في النقب حيث تصل هذه النسبة الى 11.9 لكل 1000 ولادة وهي أعلى بثلاث مرات منها في بقية البلاد.
وقد أكد حنين على أن تجمع الإهمال الصحي من قبل الدولة وإهمال البنى التحتية الأساسية هو بمثابة جريمة بحق مواطنين داخل الدولة كل ذنبهم أنهم يريدون الاستمرار في الحياه على أرضهم التي ورثوها من ابائهم قبل قيام الدولة. كما تطرق حنين الى المكاره البيئية والصحية التي يتعرض لها المواطنين في القرى غير المعترف بها حيث لا يتم جمع النفايات من هذه البلدات بشكل منظم وهو الأمر الذي يجر الكثير من الأمراض وأسباب الوفاة خصوصاً للأطفال في هذه القرى.
هذا وشارك في الجلسة عدة ممثلو عدة منظمات من بينهم د. ثابت أبو راس رئيس جمعية العدل البيئي والذي قدم شرحاً وافياً حول الوضع البيئي في النقب وهاجم الرسائل المتناقضة من جهة السلطات والحكومة بالنسبة لقضية القرى العربية غير المعترف بها في النقب.