الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 12:01

الشيخ محمد نضال محاميد: الفجرُ الساطعُ قادم والأمة العربية تشق طريقها نحو المجد

كل العرب
نُشر: 31/01/11 14:30,  حُتلن: 10:39

الشيخ محمد نضال محاميد:

الأمة الإسلامية اليوم بدأت تسير بخطى ثابتة نحو التحرر من قمع الطواغيت لتبدد ديجور ليل قد أمتد لعقود طويلة

الأمة اليوم بدأت تشق طريقها نحو المرحلة القادمة ولكن أبرز ما تحتاجه الأمة اليوم هو العودة والتوبة لله الواحد القهار لأن لا عودة لنا إلا إن عدنا للإسلام

إن العالم بأسره وجه أنظاره إلى منطقة الشرق الأوسط مترقبا متابعا للحراك الشعبي الثائر بوجه الأنظمة الاستبدادية الفاسدة منزوعة الشرعية، فالأمة الإسلامية اليوم بدأت تسير بخطى ثابتة نحو التحرر من قمع الطواغيت لتبدد ديجور ليل قد أمتد لعقود طويلة، فشعب تونس أعاد لمدينة قيروان الإسلام والثقافة مجدها، وشعب مصر يعيد في هذه الأثناء المسجد الأزهر إلى مكانه الطبيعي منارة فقهية مُوجِهة للأمة...

كسر كل القيود
ولعل الشعوب الثائرة بوجه الباطل قد قرأت قول صاحب الظلال سيد قطب: "وما الطاغية في الحقيقة إلا فرد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، ولكن الجماهير الغافلة الذَّلول هي التي تُذلّل له ظهرَها فيركب وتمدُّ له عنقَها فيجر وتُحني له هاماتِها فيستعلي وتتنازلُ له عن حقِّها في العزة والكرامة فيطغى" فأبت الجماهير الحُرة إلا أن تقول ما قاله الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" ولدتنا أمهاتنا أحراراً ولن نكون عبيداً إلا لله" فحطمت حاجز الخوف وكسرت كل القيود وانفجرت بركان لهب بوجه الطواغيت لتمنح نفسها الحرية.

الظروف المصيرية
وفي ظل الظروف المصيرية التي تمر عبرها الأمة الإسلامية جمعاء استحضرني قول الذي لا ينطق عن الهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن حذيفة بن اليمان:"ستكون فيكم النبوة ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها ما شاء الله أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة… ثم تكون ملك عاضّاً ثم ملكاً جبرياً ثم تعود خلافة على منهاج النبوة ثم سكت".
إن هذا الحديث الشريف يصف حال الأمة الإسلامية من لدنّ النبوة مرورا بالخلافة الراشدة إلى خلافة الأمويين والعباسيين والعثمانيين إلى بعد ما أفرزه سقوط الخلافة العثمانية من ظهور الأنظمة الاستبدادية القمعية التي صنعتها اتفاقية "سايكس-بيكو" والمشروع الغربي وأنذر الحديث بقدومها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم منذرا لأجهزة القمع البوليسية كالشرطة وأمن الدولة التي يبطش فيها هؤلاء الأكاسرة بالشعوب المسلمة:" صنفان من أهل النار لم أراهما بعد، رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس..." ويسوقنا الحديث الشريف إلى بشرى تشرح صدور قوم مؤمنين، إلى مرحلة ما بعد الظلم والذل والهوان إلى ما بعد هذا المخاض المؤلم العسير إلى ولادة العدالة والعزة والقوة بقيام الكيان الإسلامي، خلافة راشدة على منهاج النبوة تجمع المسلمين تحت لواء الشريعة، وتسير بهم نحو أستاذية العالم وصدارة لائحة الحضارة الأممية، {..ويومئذ يفرح المؤمنون، بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم}(الروم4-5).

أخي المُسلم أصبر وتجمل
فالأمة اليوم بدأت تشق طريقها نحو المرحلة القادمة ولكن أبرز ما تحتاجه الأمة اليوم هو العودة والتوبة لله الواحد القهار لأن لا عودة لنا إلا إن عدنا للإسلام ونصرنا الله عز وجل وحينئذ ستنزل علينا النُصرة الإلاهية { يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} (محمد7) وسترفع عنا الذلة والمسكنة...
أخي المُسلم أصبر وتجمل
فالليل ساعة وســــــيرحل

مقالات متعلقة