المتظاهرون رفعوا صورة لمبارك رسمت على جبهته نجمة داوود دلالة على تواطوء الرئيس المصري مع العدو الإسرائيلي

لافتات كتب عليها: ان قرر الجيش فتح نيرانه على هذه الألوف فمبارك هالك. ولكنه اذا قرر عدم اطلاق النيران فمبارك هالك ايضا

موت نظام مبارك وختام عهده رغم أنه نفسه لا يرى ذلك او عله ليس مقتنعا به تماما فنراه متصلبا لا يتنحى ولا يستقيل فالسؤال يبقى الى متى؟ مهما طالت المدة او قصرت فالنهاية قادمة لا محالة

وقفتنا اليوم مع روبرت فيسك الكاتب والمحلل السياسي لدى صحيفة الاندبندنت البريطانية بعنوان: "الى متى سيتشبث بمبارك بالحكم؟!" التي احتلت الصفحة الرئيسية لعدد الاندبندنت صباح اليوم الاثنين بحيث يشيد فيسك في مطلع مقالته بحكمة الشعب المصري وتحضره اذ يقتبس قول احدى السيدات اللواتي شاركن في التظاهرة في ميدان التحرير ليلة البارحة فيقول تلك المرأة المتشحة بمنديل أحمر وتقف على مقربة من دبابات الجيش المصري صارخة: ان قرر الجيش فتح نيرانه على هذه الألوف فمبارك هالك. ولكنه اذا قرر عدم اطلاق النيران فمبارك هالك ايضا". قول هذه المرأة يعلن موت نظام مبارك وختام عهده الا انه نفسه قد لا يرى ذلك او عله ليس مقتنعا به تماما فنراه متصلبا لا يتنحى ولا يستقيل فالسؤال يبقى الى متى؟ ولكن مهما طالت المدة او قصرت فالنهاية قادمة لا محالة.

يقول فيسك المتواجد في مصر حاليا ان عيون عشرات آلاف المتظاهرين في الميدان اتجهت نحو السماء لدى تحليق الطائرات العسكرية فوق رؤوسهم. وهتافهم بين الجموع: "انهم في صفنا. انهم معنا. جاءوا لحمايتنا "، يعني بذلك الجيش. ولكن فيسك يقول انه ولسبب ما لم يكن مقتنعا بذلك تماما. خصوصا وقد انضمت عدة دبابات اخرى لتدخل الميدان وترفع بذلك عدد الدبابات الى 14. الا انه قرر التوجه الى أحد ضباط هذه الدبابات ليستوضح الامر فقال الاخر ان الجيش لن يطلق النار على اخوانه من ابناء شعبه المصري حتى وان اقتضت الاوامر بذلك.

لا يا أوباما، ليس مبارك
ويقول الكاتب أنه لاحظ تزايد مشاعر الغضب بين المتظاهرين تجاه الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يشعر المتظاهرون أنه لايزال يدعم نظام مبارك ولفت انتباه الكاتب لوحة يحملها أحد المتظاهرين كتب عليها "لا يا أوباما، ليس مبارك".
كما واضاف انه رأى المتظاهرين يرفعون صورة لمبارك رسمت على جبهته نجمة داوود دلالة على تواطوء الرئيس المصري مع العدو الإسرائيلي.