الفنان رائد كبها لموقع العرب:

هذا الفيلم الذي اجمع فيه بين الوثائقي والغناء هو تجربتي الاولى في هذا المجال هو من افكار وكتابة سيناريو واخراج الدكتور ناظم شريدي


الفيلم يسلط الضوء على ما تشهده مدينتي عكا ويافا من محاولات لطمس حضارتهما الفلسطينية والاستيلاء على ما تبقى من ابنية واراض فيهما

استضاف مركز محمود درويش الثقافي في مدينة الناصرة مساء يوم الجمعة وتحت رعاية رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي الفيلم الوثائقي "هاي بلادي وهاي الدار" في عرض احتفالي شارك به المئات .
الفيلم هو للفنان الفلسطيني رائد كبها المعروف بأغانيه الشعبية والوطنية والذي يروي رحلة الى ماضي وحاضر مدينتي عكا ويافا وقرية لفتا المهجرة في اول تجربة سينمائية له في فيلمه "هاي بلادي وهاي الدار وهو من اخراج ناظم شريدي .
 

وفي حديث  لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الفنان رائد كبها قال: "هذا الفيلم الذي اجمع فيه بين الوثائقي والغناء هو تجربتي الاولى في هذا المجال هو من افكار وكتابة سيناريو واخراج الدكتور ناظم شريدي يسلط الضوء على ما تشهده مدينتي عكا ويافا من محاولات لطمس حضارتهما الفلسطينية والاستيلاء على ما تبقى من ابنية واراض فيهما ".
واضاف: "انه لا سبب معين لاختيار مدينتي عكا ويافا وقرية لفتا في هذا الفيلم سوى انها نماذج تروى حكاية باقي المدن والقرى التي احتلت ودمر عدد منها عام 1948 كما ونهدف من خلال هذا الفيلم الى احياء الذاكرة لدى جيل الشباب في البلاد ".
واختتم رائد كبها :" اشكر كل من قدم لحضور العرض في مدينة الناصرة وخاصة رئيس البلدية رامز جرايسي ودائرة الثقافة في البلدية على مساهمتهم في عرض الفيلم في مدينة الناصرة ".

حفلة حناء عروس بحر عكا ويافا وقرية لفتا
ويبدأ الفيلم من مشهد يظهر فيه كبها يوجه دعوة عامة "لجميع ابناء وبنات شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج... للمشاركة في حفلة حناء عروس بحر عكا ويافا وقرية لفتا... ملاحظة الرجاء اصطحاب الاطفال".
ويشاهد الجمهور على وقع سرد الحكاية التاريخية من حيث نشأتها وتاريخها عبر العصور مشاهد حية من مدينة عكا التي يلاطم البحر سورها القديم.

مدينة عكا
ويتجول كبها في ازقة البلدة القديمة واسواقها ويذهب الى مرفأ الصيدين "لقد كان واحدا من اهم المرافيء في الشرق الاوسط واليوم فقط ترسو فيه قوارب الصيدين وسفن صغيرة للرحلات القصيرة وتتعرض البلدة القديمة الى محاولة تهويد كبيرة".
وينتقل الفيلم بعد ذلك الى مدينة يافا التي اشتهرت ببرتقالها وبحرها حتى انه كانت تعرف بعروس البحر ويروي كبها على وقع الصور تاريخ المدينة وما حصل مع اهلها خلال حرب عام 1948 وهنا يقدم عددا من المقابلات مع سكانها الذين يدلون بشهادات حية لما جرى معهم وعائلاتهم ويذهب احدهم الى مكان منزله المهدم في احدى حارات يافا ليصفه غرفة غرفة.
ويقدم الفيلم مشاهد من جامع (حسن بك) المبنى الوحيد الذي بقي في حارة المنشية التي شيدت فيها اسرائيل مباني سكنية شاهقة وينتقل بعد ذلك الى جامع البحر ويقدم صورا من ساحته مستعرضا ما حل ببعض الابنية التى حولها الاسرائيليون الى مقاه ونواد ليلة.
ويظهر الفيلم لقطات لعمال يقطفون ثمار البرتقال واخرى تشارك فيها الفنانة سوسن زبيدات لتمثل عروس البحر مقدمة عدة مشاهد تعكس احلام الفنان كبها بعروس البحر التي يراها تارة حزينة واخرى فرحة ترقص على شاطيء البحر.

قرية لفتا الواقعة شمال غرب القدس
ويختتم الفنان رحلته في قرية لفتا الواقعة شمال غرب القدس التي رحل سكانها او اجبروا على الرحيل عنها بعد عام 48 ولاتزال بيوتها القديمة موجودة الى اليوم شاهدة على وجود حياة.
ويقدم كبها عرضا عن الحياة في هذه القرية قبل عام 48 وما حدث آنذاك من هجمات من قبل اليهود والمجزرة التي حدثت في قرية دير ياسين المجاورة لهم.
ويشارك في هذا الجزء من الفيلم الاسير الفلسطيني المحرر محمد العيساوي الذي يصل على صهوة جواده الى قرية لفتا في حوار مع كبها حول ظروف التحقيق والاعتقال والذي يرى نفسه انه خرج الى سجن اكبر بسبب الحواجز والجدار الذي يلف مدينة القدس.
ويتخلل الفيلم الذي يتطلع كبها الى المشاركة به في عدد من المهرجانات الدولية مجموعة من اغانيه التي تتناسب وما يجري الحديث عنه في عكا ويافا ولفتا.