الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 01:02

النائب د.عفو إغبارية: من يقف وراء حملة "الجزيرة" ومن الرابح منها؟

كل العرب
نُشر: 27/01/11 13:06,  حُتلن: 17:03

أبرز في جاء في خطابه:

نتانياهو وحكومته يحاولون تضليل المجتمع الإسرائيلي بأن اليمين فقط يمكنه مواجهة الضغوطات الدولية على إسرائيل

إن ما يمكن استنتاجه من هذه المسرحية أنها تذكرنا بالمثل العربي (تمخّض الجبل وأنجب فأرًا)، لأن ما بثّته قناة الجزيرة لم يأت بجديد
 

 دعوة نتانياهو الفلسطينيين للجلوس على طاولة المفاوضات مع إسرائيل هي مجرّد ضريبة كلامية لا رصيد لها وأن وجهتها الحقيقية نحو الحرب والكذب على العالم

في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة حول ما يسمّى بكشف قناة الجزيرة التلفزيونية لمستندات تتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قال النائب د. عفو إغبارية أنه ينظر إليها كمسرحية مفبركة، خاصة بما يتعلق بتوقيتها، وطرح التساؤل الكبير، من يقف من وراء هذه الحملة ومن هو الرابح منها؟.
وقال إغبارية، إن ما يمكن استنتاجه من هذه المسرحية أنها تذكرنا بالمثل العربي (تمخّض الجبل وأنجب فأرًا)، لأن ما بثّته قناة الجزيرة لم يأت بجديد، لحقيقة واحدة فقط، أن ما جرى عرضه عن المفاوضات بين القيادة الفلسطينية وإسرائيل من أنصاف حقائق، لم يجر التوقيع عليها ضمن معاهدة سلام، والهدف من كل ذلك هو زعزعة أركان السلطة الفلسطينية وتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني حول مسلّمات لا تستطيع أي جهة فلسطينية التنازل عنها. من هذا المنطلق نحن نعي أن الرابح الوحيد من هذه الحملة هي إسرائيل ورئيس الحكومة نتانياهو بالذات، فليس صدفة ما صرح به نتانياهو في الأسبوع الماضي باتهام الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه براغماتي ويشكّل خطرًا على إسرائيل.



تضليل المجتمع الإسرائيلي
وأضاف إغبارية إن نتانياهو وحكومته يحاولون تضليل المجتمع الإسرائيلي بأن اليمين فقط يمكنه مواجهة الضغوطات الدولية على إسرائيل، من خلال قيامها بلعبة ضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة تشن حملة تحريض واتهام ضد حكومة أولمرت ليفني السابقة أنها قدّمت التنازلات للفلسطينيين، ومن جهة أخرى تضرب القيادة الفلسطينية على أنها قدّمت التنازلات في قضية حقّ العودة والعاصمة الفلسطينية. هذا التلوُّن الذي تمتاز به بجدارة حكومة نتانياهو في مواقفها، يؤكّد أكذوبة حكومة نتانياهو اليمينية التي تحاول إثارة البلبلة في الشارع الإسرائيلي والفلسطيني لابتزاز المزيد من التنازلات من الجانب الفلسطيني وتنفيس الاعتراف الدولي الجارف بالدولة الفلسطينية ومواصلة مخطّطاتها الصهيونية الاحتلالية التوسعية، مما يؤكّد أمرًا واحدًا أن دعوة نتانياهو الفلسطينيين للجلوس على طاولة المفاوضات مع إسرائيل هي مجرّد ضريبة كلامية لا رصيد لها وأن وجهتها الحقيقية نحو الحرب والكذب على العالم.

مقالات متعلقة