الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 11:02

احمد صالح طه:سَقطَ الحِجَاب عبر منبر العرب

كل العرب
نُشر: 27/01/11 08:16,  حُتلن: 07:45

سقط َعلى الفجر الحجاب ,
فغدا الوجهُ جليّا ًمُسْتكين,
بكي الفجرُ!!!
وبالدموع قهقه النهرُ,
وحلّ الظهر مكتئبا حزين,
تمزّق شكل الحجاب,
من ملامسة التراب,
واختفى في الجوف كنزا ًً,
للعجاف من السنين.
الشمس تنشله بُخارا ًً,
ثم تنسجه علاجا ًللجفاف,
لتزيد من أمل الطحين.
استغاث الشفق بالغسق,
ليختلس الظلام,
حين دوّى في سماء الجوع صوت ٌ ,
يقذف الموت ويلعق بالنزيف.
,,من دوي الرعد, وزخ القنابل
ودبيب الرعب في شعب,
الخيام والكهوف.
ووميض النار يبذر بالشرار,
يَقصِف الأعمار, ويفقأ بالعيون .
وَلَجَ الصباحُ,
يفرد النور على وجه البطاح,
خلع ملابسه المبللة ,وراح
يمتطي متن الرياح,
ليرى ما فعل الليل,
بحي ّاللاجئين.
الشمس تسترق الوميض,
لترى وجه المخيّم!!!
ترمق الأرض وتومئ بالرُعَاف,
تنثر الهمسات حيرى,
وترسل النسمات عطرا,
تمسد الوجه بلطف النازحين.
وبدا للأرض وجها ً مُتعَبا ًً,
ينتقي للشمس ,
أطفالا ًيصارعها المنون.
والعصافير تزف الدفء للأغصان,
ترنو على حبال الشمس,
تنسج لحنها الرنّان,
في دفء المكان.
وتوقد العزم بروح الكادحين.
ضاق الفضاء, وفي فؤادي جمرة,
سكبت بوجداني حنينا ً,
لذلك البيت الذي سلبته,
أقزام الزمان.
من ضيعتي ٍفي وطني فلسطين.
من أين وافتني,رياح الشؤم عاتية ً
وتحمل فوقها سرب الذئاب ؟؟؟
لحفل تتويج البنايات الرحاب’
لفلول الغاصبين.
صار,كل ما حولي ظلاما ً,
مدلهما ً,مُكفهرا ً,
احمل الوزر على كتفي وامشي,
في طريق الصابرين.
يا بلادي !!!اجعليني,
بين عينيك ربيعا ً مُزهرا ً,
احضن الأطفال, أمنحها ابتسامه,
انثر الورد بساطا ًوخزامى
ونغنى للطفولة , والشهامة ,
وارش من حناني,كل ما فات زماني
حنان أم ٍتحضن الابن وتُسجي الطمأنينة
يا بلادي اجعليني على جبينك شامه,
كي أكون لك لصيقا ًورفيقا ً,
وأكون أنا العلامة,
لا أفارقك إلى يوم ألقيامه

مقالات متعلقة