محسن أكرم سلهب:

قضية القدس والأقصى اكبر بكثير مما يجري على الساحة الفلسطينية والعربية لتهتم

أتلقى تهديداً يوميا من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين في حال قيامي بإعادة ترميم وتأهيل المحل

المحل آيل للسقوط بفعل إزالة أساساته وبفعل الحفريات الجارية أسفله من المنطقتين الشرقية والشمالية

مازال صاحب محلات سلهب للتجنيد والبرادي محسن أكرم سلهب في منطقة سوق الخواجات أحد أسواق البلدة العتيقة بالقدس المحتلة، المكون من طابقين، يعاني من استفزازات المستوطنين المستمرة منذ عشرين عاماً بعد الاستيلاء على سطحه لصالح الجمعيات الاستيطانية. وأفاد سلهب في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب، بأن المحل آيل للسقوط بفعل إزالة أساساته وبفعل الحفريات الجارية أسفله من المنطقتين الشرقية والشمالية. وقال سلهب: الجمعيات الاستيطانية سيطرت على الجهة الشمالية للمحل، وسيطرت عليه بالكامل وحولته الى كنس استيطاني".

وأضاف سلهب: "فوجئنا بانهيار الجدار الشمالي للمحل إلا أنه يظهر بناء جدار (بالطوب الحجري) من قبل المستوطنين، الذي يمنع من طرفهم أي عملية إعادة ترميم وتأهيل للمحل المكون من طابقين إلا بإذن مسبق من قبل الشرطة الإسرائيلية ومن لجنة الآثار الإسرائيلية أو عن طريق بلدية الاحتلال. وأوضح سلهب، بأن محله هو المكان الوحيد التي تحاول الجمعيات الاستيطانية السيطرة عليه بالكامل وخاصة أن الطابق الثاني يفصله عن السطح (باب حديدي)، حيث عرضوا عليهم مبالغ طائلة مقابل بيع وشراء هذا المحل.

وأشار، بأنه لا يستطيع إدخال أي نوع من مواد البناء لتصليح محله ولإعادة ترميمه الآيل للسقوط بفعل الحفريات الجارية أسفله لصالح الجمعيات الاستيطانية للسيطرة على أكبر عدد ممكن من مساحات البلدة القديمة. وأكد سلهب، بأنه يتلقى تهديداً يوميا من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين في حال قيامة بإعادة ترميم وتأهيل المحل. وطالب سلهب، أصحاب الضمائر المهتمة بقضية القدس ومقدساتها الإسلامية وأسواقها التاريخية العريقة في البلدة العتيقة بأن تأتي لتلقي نظرة واحدة وتشاهد عن كثب ما يجري على الأرض من ذل وقهر وعذاب مستمر من قبل الجمعيات الاستيطانية وبلدية الاحتلال الغاصبة للأرض. وأكد بأن قضية القدس والأقصى اكبر بكثير مما يجري على الساحة الفلسطينية والعربية لتهتم بتسليط الضوء والاهتمام بها لإنقاذها من الدمار الكامل.

دور الأوقاف الإسلامية
وعن دور دائرة الأوقاف الإسلامية قال مديرها عزام الخطيب في تصريح خاص لـ" موقع العرب وصحيفة كل العرب: "توجهت عائلة سلهب لدائرة الأوقاف لإطلاعنا عما يحدث داخل المحل، وقمنا بمشاهدة الأمور عن كثب بحضور مهندسين من الدائرة. أرض أسواق البلدة العتيقة ارض وقف إسلامي، ويجب إعادة ترميمه وتأهيله لإنقاذه من الانهيار". وقال، بأن مجلس الأوقاف اهتم بموضوع العقار لموقعه الحساس وقربه من البؤر الاستيطانية وستباشر قريباً بإعادة ترميمه وتأهيله، حيث خصص مبلغ مبدئي يقدر بـ 24 ألف شيقل.