صحيفة بريطانية:

ياسر عبد ربه وصائب عريقات قاما بشن هجمة على قناة الجزيرة التي كشقت عن الوثائق الفلسطينية المسربة طاعنين في مصداقيتها

حل الدولتين هو الحل الوحيد للنزاع. انه لا يزال بالامكان تحقيقه على رغم مرارة العقدين الفائتين الذين مضيا على المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية

نطالع في في الجارديان هذا الصباح كلمة تحريرها لهذا اليوم تحت عنوان: " الوثائق الفلسطينية: يأس.. وكلنا ما نزال بحاجة الى حل!" وفي عنوانها التحتي: حل الدولتين يبقى هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية.

هجمة مسعورة
وتقول إدارة التحرير في مطلع كلمتها ان ياسر عبد ربه وصائب عريقات قاما بشن هجمة على قناة الجزيرة التي كشقت عن الوثائق الفلسطينية المسربة طاعنين في مصداقيتها معلقين ما بدر على دوافع سياسية للحاكم القطري وهو صاحب القناة وممولها. الا ان الصحيفة قالت ان التسريبات جاءت من داخل اروقة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وانه قناة الجزيرة ظاهرة فريدة من نوعها في العالم العربي وأشيدت لتغطيتها المميزة للحرب على العراق من قبل الاشخاص انفسهم الذين يشنون هجمة مسعورة عليها. وتضيف الجارديان ان يترتب على كل محب للديمقراطية في العالم العربي ان يرد الأذى عن قناة الجزيرة ويدافع عنها.

صائب عريقات

حل الدولتين
وايضا: بدلا من اتهام الرسول (الجزيرة) على القادة الفلسطينيين العمل جاهدين اعتبارا لان هذه الظروف تعتبر ارضا خصبة لاعادة إنماء وتطوير واحلال حل الدولتين. دعونا نكون صريحين: ان حل الدولتين هو الحل الوحيد للنزاع. انه لا يزال بالامكان تحقيقه على رغم مرارة العقدين الفائتين الذين مضيا على المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. ولكن الامر يتطلب تقديم تنازلات صعبة من قبل الطرفين تكون مقبولة على الاغلبية. وتضيف الصحيفة ان على الشعب الفسطيني أن يكون راضيا بأي حل مع الإسرائيليين الا ان باستطاعته التعايش مع حل اذا ارغم عليه. لذا فان المفاوض الفلسطيني يتوجب عليه ان يتكلم بالنيابة عن اكبر شريحة من الشعب الفلسطيني والدفع لاقامة دولة فلسطينية.

الحل الوحيد
وتتابع الصحيفة ان الوثائق المسربة والضوضاء التي احدثتها في صفوف منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية في اعقاب خروج كلماتهم ومستنداتهم الى الضوء, تعتبر مقياسا لحساسية الموضوعات التي تطرقت اليها الوثائق وتؤكد على مدى اتساع الفجوة ما بين القادة الفلسطينيين والشعب الفلسطيني الذي ينوبون عنه. لذا فان كان ثمة طريق للتوصل الى سلام بين الطرفين فبتنازل الطرفين الفلسطيني كما الاسرائيلي. ان اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 (تقريبا) في غضون العام يمكن ان يضمن وقفا فوريا لاطلاق النار مع المجموعات المسلحة المعارضة. غير ان هذا لكن يحدث اذا استمر حتى اليسار الاسرائيلي برفض القرابين التي يقدمها المفاوض الفلسطيني. الذي يرفض الا ان يضم مستوطناته في الضفة الغربية والقدس الشرقية الى حدوده ويرفض عودة حتى واحد من اللاجئين الفلسطينيين. فكما يضطر الجانب الفلسطيني تقديم التضحيات على رأسها حق اللاجئين الذي كان أهم الثوابت التي اعتمدت عليها منظمة التحرير لسنوات عديدة والذي يذبح حلم كل لاجئ كبير او صغير, طفل شيخا رجلا وامراة, في مخيمات بيروت بالعودة الى بيوتهم, فعلى الاسرائيليين تقديم التضحيات اللازمة لتحقيق الحل الوحيد وهو حل الدولتين.