صغار عرب ويهود يوثقون فيما بينهم تعايش معيّن ومحبة معينة من خلال تدريباتهم المكثفة أسبوعيًا في فريق أشبال هبوعيل عكا 

جميل كشوع أحد الآباء:

من المهم أن يتعلم اللاعب من أخطاء حدثت في مباراة معينة وخسارة معينة كي يكثف التمارين ويرغب في إثبات نفسه 

 عصرنا مليء بالألعاب التكنولوجية التي تأخذ من وقت الأبناء ساعات متواصلة وأعتقد بأن حب الأشياء ينبثق من البيت وليس البيئة 

صدق من قال يومًا بأن لكرة القدم دور رئيسي في جمع البلدان والثقافات الأخرى وأن كرة القدم يمكن أن تجلب الأخوة بين لاعبي الفريق والقادمين لمشاهدة المباريات وعلى هذه الخلفية يتكون ويتطور فريق هبوعيل عكا للأشبال.

.

فريق الأشبال الصغار والذين يتدربون ثلاثة مرات أسبوعيًا في ملعب عكا تحت أشراف المدرب ألون يجمعون عادات وثقافات المجتمع العربي واليهودي على حد سواء، صغار عرب ويهود يوثقون فيما بينهم تعايش معيّن ومحبة معينة من خلال تدريباتهم المكثفة أسبوعيًا والمباريات التي تقام على ملعب أبناء عكا الى جانب ذهابهم لمشاهدة مباريات مختلفة لبلدان مختلفة في البلاد.

تدريبات الاشبال
في حديث مع جميل كشوع من قرية المكر وهو أحد الآباء الذين يحضرون تدريبات هؤلاء الاشبال ويقف ويراقب تدريبات ابنه ورفاقه قال: "في البداية نتفق جميعًا على ضرورة الفوز للفريق حتى يتطوّر كفريق وهذا لا يعطيني الحق كأب بتوجيه اللوم لأبني فيما لو خسر الفريق، لأنّ من المهم أيضًا أن يتعلم اللاعب من أخطاء حدثت في مباراة معينة وخسارة معينة كي يكثف التمارين ويرغب في إثبات نفسه".

الإرتباط القوي
وأضاف جميل كشوع بأنه يشجّع إبنه بشكل يومي لأن الإرتباط القوي يكمن في كرة القدم ويرتبط بصحة الإنسان عدا على المتعة التي يحظى بها الى جانب تنشيط الذاكرة وإرتفاع نسبة الفهم والإدراك في عالمه الداخلي.
وفي نهاية الحديث قال جميل كشوع بأنه لا يخفى على أحد بأن عصرنا مليء بالألعاب التكنولوجية التي تأخذ من وقت الأبناء ساعات متواصلة. وأضاف: "أعتقد أن حب الأشياء ينبثق من البيت وليس البيئة وعلى هذا قررت إدخال إبني لفريق كرة قدم يطور فيه نفسه بدلا من أن يمر وقته سدى،أتمنى له الإندماج المستمر مع زملائه العرب واليهود".
الجدير ذكره بأن فريق أشبال هبوعيل عكا الصغار منذ بداية شهر كانون الثاني للسنة لعبوا ثلاث مباريات متتالية وحققوا الفوز بجميعها.