ألنائب د. إغبارية والمحامية عطيّة يزوران الأسيرين جهاد أبو هنية ومحمد سمارة في سجن شطّة

قام النائب د. عفو إغبارية والمحامية نائلة عطية والمساعد البرلماني المحامي وسيم حصري الاثنين، بزيارة للأسيرين جهاد أبو هنية ومحمد سمارة في سجن شطّة (ألجلبواع)، للاطلاع على أوضاعهما الصحية والنفسية والتحقق من ظروف الأسر المأساوية التي يعيشونها.


د. عفو إغبارية

وبعد الاستماع للأسيرين تبيّن أنهما يعانيان من الأمراض المختلفة التي تحتاج إلى العلاج اليومي والدائم ، ووعد د. إغبارية أنه سيتابع عن كثب أي تطور في حالتهما الصحية، إلى أن يتمّ الإفراج عنهما، وأنه سيلاحق مصلحة السجون والمؤسسات الحكومية المختلفة في مسألة مستوى تقديم الخدمات الطبية للكثيرين من الأسرى الأمنيين والسجناء السياسيين في السجون الاسرائيلية، والتركيز على أوضاع الأسيرين هنية وسمارة، كنموذج صارخ على الظروف المأساوية التي يعيشها كافة الأسرى، بسبب سياسة منهجية تتعامل بها الجهات الأمنية المختلفة، إضافة إلى أن الأسرى يقبعون في مكان محكم الأغلاق، الأمر الذي يوفِّر بيئة ملوّثة تسمح بانتشار الأمراض وخاصة الأمراض المعدية.
من جهتها قالت المحامية نائلة عطية التي تدافع عن حقوق الأسرى أنها قدّمت التماسًا للمحكمة تطالب فيه بالإفراج عن الأسير جهاد أبو هنية 38 عامًا من قرية عزون قضاء قلقيلية، معلِّلة طلبها، بأنه تعرّض خلال سنوات الأسر الأربعة الماضية للتعذيب القاسي، ومن جراء ذلك أصيب بأزمة نفسية وصحية أدّت إلى فقدانه للذاكرة وعدم إدراك محيطه، حيث يستصعب التعرّف على أفراد عائلته ويقوم بالاستحمام بملابسه وحرق أعضاء جسمة بالسجائر، وقد منعت عائلته من زيارته لمدّة عام تقريبًا. وأكدت عطية أن حالة الأسير هنية غير مطمئنة ولا تحتمل مكوثه في السجن لقضاء محكوميته لمدّة 16 عامًا.
أما بالنسبة للأسير محمد سمارة 28 عامًا ويقضي محكوميته بالسجن لمدّة 16 عامًا، فهو يعاني أيضًا من الأمراض في الكلى وارتفاع في ضغط الدم وجرح في المعدة. ولا تسمح السلطات الاسرائيلية لعائلته من زيارته في السجن، علمًا وأنه فقد في السنين الأخيرة شقيقان له.