الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 09:01

رياض هبرات يكتب على العرب: بائع الحمير

كل العرب
نُشر: 23/01/11 16:26,  حُتلن: 08:21

قرر احد محتالي النصب أن ينتقم من إحدى القرى والتي لم يستطع مزاولة مهنة النصب مع أهلها , ففكر جيدا واشترى مكبر صوت وبدأ ينادي بشوارع القرية " هنا تاجر للحمير " من أراد بيع حماره فانا اشتريه منه بمبلغ 100 ش.ج ,وهذا المبلغ يعتبر مبلغا معقولا لسعر الحمار , وبالفعل اشترى عددا لا بأس به من حمير القرية . عاد التاجر في اليوم الثاني وكرر نفس العملية ولكنه رفع سعر الحمار إلى 200 ش.ج واشترى ما تبقى من حمير القرية ,وكرر العملية في اليوم الثالث ودفع مبلغ 300 ش.ج ثمنا للحمار وبهذه الطريقة اشترى جميع الحمير التي بالقرية . وعندها قرر ان يضرب الضربة القاضية , فرجع في اليوم الرابع وصاح بمكبر الصوت "هنا تاجر للحمير" أنا اشتري حمير فمن عنده حمارا للبيع ادفع له 2000 ش.ج ثمنا لكل حمار, سأرجع بعد يومين لشراء الحمير ولن أعود بعدها ثانية , ولم تكن هنالك حميرا في القرية فأصبح الجميع يضربون كفا على كف لأنهم باعوا حميرهم . وفي اليوم التالي كان تاجر الحمير قد اتفق مع شريك له أن يرجع بالحمير التي اشتراها على مدار الثلاث أيام إلى نفس القرية وينادي "هنا بائع الحمير" من يريد شراء حمارا ثمن الحمار للبيع 1000 ش.ج ,فهرع سكان القرية إلى بائع الحمير بعد أن استدانوا من البنك ليشتروا حميرهم, ودفع كل واحد منهم مبلغ 1000 شيكل ضانين أنهم سيبيعون الحمار غدا بألفين , وباع التاجر كل حمير القرية ,وهكذا عادت الحمير لأصحابها بثمن غال وبعشرة أضعاف من ثمنها الحقيقي وانتظر أهل القرية ليوم الغد ولم يرجع "تاجر الحمير" ,وهكذا أصبح على أهل القرية ديون كثيرة , وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها .
 


 

مقالات متعلقة