الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 05:02

إختتام اسبوع الاعتداءات الجسدية والجنسية في اعدادية طه حسين بسخنين

امين بشير- مراسل
نُشر: 25/01/11 09:38,  حُتلن: 13:58

رغم كل ما تحمله كلمة أمومة أو أبوة من معانى سعادة إلا أنها أيضاً تضع مسئولية ضخمة على الأم والأب

هنالك احصائيات عديدة تؤكد أن اغلبية الاعتداءات التي تقع على الأطفال تأتي من شخص معروف للطفل أو الطفلة كأحد الوالدين

نظمت إدارة مدرسة طه حسين الاعدادية في مدينة سخنين يوم السبت الأخير ندوة تثقيفية لأهالي طلاب المدرسة باشتراك المربية سلوى ابو ريا مديرة المدرسة ، والمربية سماهر ابو يونس المستشارة التربوية في المدرسة وبحضور العشرات من الآباء والأمهات، وتمحور اللقاء حول مجموعة قضايا تتعلق بطلاب المدرسة في موضوع العنف الجسدي والنفسي والجنسي.


فقد أكدت المستشارة التربوية في المدرسة سميرة أبو يونس أن مجتمعنا، ككل المجتمعات المتحضرة منها وغير المتحضرة، المحافظة وغير المحافظة، يعاني من آفة الاعتداءات والاستغلال الجنسي للأطفال ، والطلاب. وحرصا منا على حماية الأطفال والمراهقين، فالاعتداءات على الأطفال هي عبارة عن كل تصرف قد يسبب للطفل أذى نفسيا، جسديا، سلوكيا أو اجتماعيا للمدى القصير أو البعيد، قد تكون الإساءة نتيجة عمل أو تصرف فعلي نحو الطفل، وقد تنتج عن عدم القيام بعمل هام وأساسي لمصلحته. الإساءة قد تحدث داخل إطار البيت والعائلة الموسعة أو خارج البيت وخارج إطار العائلة، وهناك إساءات عديدة فمنها الإساءة الجسدية، الجنسية والنفسية، والرابعة هي إهمال الطفل وحرمانه.

اغلبية الاعتداءات التي تقع على الأطفال تأتي من شخص معروف
وأن هناك احصائيات عديدة تؤكد أن اغلبية الاعتداءات التي تقع على الأطفال تأتي من شخص معروف للطفل أو الطفلة كأحد الوالدين، أو الأخوة، او من الأعمام، او أبناء العم، والجيران، او زميل في المدرسة، أو صاحب دكان، أو أي شخص آخر الضحية يعرفه.
وأضافت أبو يونس :"أن ما يميز الاعتداء الجنسي عن أنواع الاعتداءات المختلفة هو وجود عامل السر فغالباً ما يقوم المعتدي في نهاية التصرف الجنسي بطلب أو بتهديد الطفل بألا يخبر أحدا بما حدث بينهما، وفي كثير من الأحيان يحمِّله مسؤولية الحدث ويهدده بأن كشف السر للآخرين قد يتسبب بمشاكل أصعب من الاعتداء ذاته، وهذا التهديد كثيرا ما يولد عند الطفل مخاوف وبلبلة تعيق بوحه للسر، وكثيرا ما تمنعه من البوح للأبد ويبقى يعاني الاستغلال لفترة مستمرة خوفاً من النتائج التي سيؤدي لها البوح".

مسئولية ضخمة
وأضافت المستشارة سميرة ابو يونس :"أنه رغم كل ما تحمله كلمة أمومة أو أبوة من معانى سعادة إلا أنها أيضاً تضع مسئولية ضخمة على الأم والأب، إحدى هذه المسئوليات هى توفير بيئة آمنة للطفل حتى يصبح فيما بعد إنساناً سوياً وسعيداً، لكن مع الأسف، ففى هذه البيئة الصحية كثيراً ما يتسلل الخطر دون أن نلاحظه، الاعتداء على الأطفال من أشد الأخطار التى قد تواجه أطفالنا كما أنه من أصعب الأمور التى يمكننا اكتشافها.

اسبوع تثقيفي
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المربية سلوى ابو ريا مديرة المدرسة أكدت:"نحن يصادف لدينا اسبوع منع العنف والاعتداءات الجنسية والبرنامج يتضمن 3 مراحل الاولى بناء برنامج للمستشارة التربوية ويتم عرض للطلاب أمور قد تحدث معهم تتعلق في العنف والاعتداءات الجنسية ومن ثم هناك مرحلة اخرى لطاقم المدرسة في كيفية التعرف على الطلاب الذين يتعرضون للاعتداءات الجسدية والجنسية وكيفية مساعدتهم وتوجيههم، والمرحلة الثالثة هي اهمية الاهالي ودورهم في مكافحة الظواهر الخطيرة من العنف والكشف للاهالي عن تصرفات الطلاب الذين يعانون من اعتداءات وكيفية يمكن تصنيف الطلاب ".

مؤثرة على تصرفات الطلاب
وأضافت المربية أبو ريا :"نحن كمدرسة نحاول أن نكون مؤسسة مؤثرة على تصرفات الطلاب ونوجههم في كيفية مواجهة ومكافحة ظواهر العنف الذي أخذ يستشري في المجتمع العربي ، ونغرز فيهم المعاني السامية والتي قد تساهم في ارتقاء المجتمع ككل ، ولذلك فالاهمية كبيرة في ان يلبي الأهالي الدعوات التي نوجهها لهم لحضور المحاضرات والندوات التي تتعلق بأبنائهم الطلاب مما يكون له مساهمة طيبة".

مقالات متعلقة