محمد نفاع: العراقيب ليست بحاجة للحصول على شرعية من أحد

د. دوف حنين: نضالكم هو الأعدل والقوى التقدمية ستدعمكم ليس فقط في النقب وإنما في قلب تل-أبيب

د. عفو إغبارية: من يجب أن يقدّم للمحاكمة هو مغتصب الأرض والمكان وليس أصحاب الأرض الشرعيين

شارك المئات من أهالي العراقيب والقيادات والمتضامنين من العرب واليهود مع قضية قرية العراقيب والقرى العربية غير المعترف بها في النقب في المظاهرة التي أقيمت يوم أمس الأحد أمام المحكمة في بئر السبع أثناء تداولها بالسماح لصندوق أراضي اسرائيل (الكيرن كييمت) بالاستمرار بتشجير أراضي القرية.

وكان من بين المشاركين في المظاهرة الرفيق محمد نفاع الأمين العام للحزب الشيوعي والنواب د. دوف حنين ود. عفو إغبارية وسكرتير الجبهة القطرية أيمن عودة ورئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد زيدان ولفيف من القيادات العربية وأعضاء الكنيست والمتضامنين اليهود.
هذا وقد تحدث أمام الجماهير المحتشدة الرفيق محمد نفاع الذي حيا أهالي العراقيب وأهالي القرى العربية غير المعترف بها في النقب وقال نفاع: "شرعية العراقيب وشرعية بقية القرى غير المعترف بها لا تنتظر مصادقة المحاكم عليها، هذه القرى موجودة منذ قبل قيام اسرائيل وهي شرعية بأهلها ونضالها." نفاع حيا كذلك جميع المتضامنين مع النضال العادل لهذه القرى من العرب والقوى التقدمية اليهودية.
كما تحدث أمام الجماهير النائب الجبهوي د. دوف حنين والذي أكد أن نضال أهالي العراقيب هو نضال عادل: "فهو عادل لأنه نضال من أجل حماية البيت وهو عادل لأنه ضد سرقة الأراضي وعو عادل لأنه يحارب لأجل المساواة ولأجل حقوق أهالي القرى العربية غير المعترف بها. فمن المعيب ان نكون في القرن ال- 21 والدولة لا تعترف بقرى لمواطنيها مقامه من قبل قيام الدولة ذاتها." حنين أضاف ان عدل نضال أهالي العراقيب أيضاً ينبع من كونه نضال لأجل مستقبل أفضل ومن هنا فان القوى اليهودية الديمقراطية والتقدمية هي شريكة بهذا النضال الذي سيحول البلاد الى مكان أفضل للجميع.
النائب دوف حنين ختم كلمته بالقول اننا سنستمر بمرافقة نضال العراقيب وغيرها من القرى غير المعترف بها ليس فقط بالنضال جنباً الى جنب على أراضي هذه القرى ولكن أيضاً بإقامة مظاهرات التضامن في تل-أبيب وفي القدس أمام بناية "الكيرن كييمت" والتي تقوم بدور قذر في هذه القضية.
وفي كلمته قال النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) إن تجربة الشعوب أثبتت بأن أي حكومة تقمع وتضطهد شعبًا آخرًا لن تقوى أن تنتصر عليه، لأن إرادة الشعوب وقضاياها العادلة هي المنتصرة حتمًا. ولذلك فإن قضية العراقيب هي ليست قضية أهل القرية نفسها فحسب، فهي قضية بقاء ووجود الأقلية العربية الفلسطينية في أرض الآباء والأجداد، هي قضية إنتصار الحقّ على الباطل، فمن يجب أن يقدّم للمحاكمة هو مغتصب الأرض والمكان وليس أصحاب الأرض الشرعيين.
وأشاد د. إغبارية بوقفة وصمود أهالي العراقيب ضد سياسة التهجير والاقتلاع، الذين يصرّون على بناء بيوتهم للمرّة العاشرة على التوالي، ولسان حالهم بتمسكهم بالأرض والمسكن يقول، إما بداخلها وإما عليها كرماء بحقوق متساوية.
سكرتير الجبهة القطرية أيمن عودة من جهته أكد بكلمته على ثبات ونضال أهالي العراقيب والمتضامنين معهم وأكد أنه فقط "بالنضال والثبات يمكن إنتزاع الاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها في النقب."