رجال قانون تظاهروا أمس الخميس في تونس للمطالبة باستقالة جميع القضاة الذين عملوا مع الرئيس المخلوع

الحكومة التونسية الانتقالية أعلنت الاعتراف بكل الأحزاب والحركات السياسية المحظورة في البلاد، بما فيها حركة النهضة الاسلامية

تبدأ تونس اليوم الجمعة ثلاثة ايام من الحداد على قتلى الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن على. وجاء هذا الاعلان عقب أول اجتماع للحكومة الانتقالية بعد نحو أسبوع من الإطاحة بالرئيس بن علي. وتقول الحكومة الانتقالية ان ثمانية وسبعين شخصا قتلوا اثناء الاحتجاجات في حين ترتفع تقديرات اخرى بالرقم الى مائة قتيل.

وأعلنت الحكومة التونسية الانتقالية من جانب آخر الاعتراف بكل الأحزاب والحركات السياسية المحظورة في البلاد، بما فيها حركة النهضة الاسلامية، وأصدرت عفوا عن جميع المعتقلين السياسيين في البلاد بمن فيهم المنتمين للتيار الاسلامي المتمثل في حركة النهضة.

العفو عن كل السجناء السياسيين
واعلنت الحكومة اعتزامها التقدم للبرلمان بمشروع قانون للعفو عن كل السجناء السياسيين في البلاد.
وقرر الاجتماع أيضا تعيين وزير التربية الطيب البكوش ناطقا رسميا باسم الحكومة. وكان الاجتماع قد أجل وسط مطالبات المعارضة بعدم إعطاء مناصب رئيسية لأعضاء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، وهو حزب بن علي. وفي وقت سابق أعلن حزب التجمع الدستوري في بيان يوم الخميس حلّ مكتبه السياسي بسبب استقالة العديد من أعضائه. وأطلقت القوات يوم الخميس طلقات تحذيرية على جمع احتشد قرب مقر التجمع الدستوري في تونس العاصمة. وقالت تقارير إن متظاهرين حاولوا تسلق جدار المبنى.

احتجاجات متفرقة
وقد تظاهر رجال قانون يوم الخميس في تونس للمطالبة باستقالة جميع القضاة الذين عملوا مع الرئيس المخلوع. وتتحدث الأنباء أيضا عن مظاهرات في بلدتي قفصة والكف، وهي أول مظاهرات خارج العاصمة منذ فرار بن علي وأسرته إلى السعودية الأسبوع الماضي. وكان بن علي قد غادر البلاد مع اسرته يوم الجمعة الماضي إثر احتجاجات حاشدة ضد البطالة والفقر والفساد.

صورة من الأحداث الأخيرة في تونس