عريقات رفض ما تناقلته مصادر قيل أنها مقربة من الأمم المتحدة تتحدث فيها عن تأجيل مرتقب لصدور قرار حول إدانة الاستيطان

عريقات نفى وجود أي اتفاق لعقد اجتماع إسرائيلي - فلسطيني بمشاركة الموفدين الأمريكيين دينس روس وجورج ميتشيل لدراسة احتمالات استئناف المفاوضات

أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن أكثر من 100 دولة تبنت رفع قرار إدانة الاستيطان إلى مجلس الأمن بعد أن تم صياغته بالورقة الزرقاء حسب أعراف مجلس الأمن.


من اليمين: عباس وصائب عريقات

وأوضح عريقات خلال حديثه لنشرة أخبار شبكة "معا" الإذاعية، أن مشروع القرار الذي ناقشه مجلس الأمن مساء أمس والذي يتضمن أربع قضايا أساسية أولها التذكير بالقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية منها قراري 242 و338 والقرارات السابقة التي تدين الاستيطان منها قرارات رقم 452 و 478 وصولا إلى قرار 1850 والإدانات الواضحة من قبل مندوبي الدول الأوروبية والجهات الدولية لكافة أشكال الاستيطان يعتبر انتصاراً كبيراً للموقف الفلسطيني المستند للقانون الدولي والشرعية الدولية.
ورفض عريقات ما تناقلته مصادر قيل أنها مقربة من الأمم المتحدة تتحدث فيها عن تأجيل مرتقب لصدور قرار حول إدانة الاستيطان إلى ما بعد اجتماع الرباعية مطلع الشهر القادم، مؤكدا أن القرار قد يصدر في أي وقت وهو بالدعم الذي حصل عليه لا يحتاج إلى تأجيل.

استئناف المفاوضات... إحتمال غير وارد
ونفى عريقات وجود أي اتفاق لعقد اجتماع إسرائيلي - فلسطيني بمشاركة الموفدين الأمريكيين دينس روس وجورج ميتشيل لدراسة احتمالات استئناف المفاوضات، مضيفا أن هذه المعلومات عارية عن الصحة تماما ولا علم له بوصول دينيس روس إلى المنطقة، ولا وجود لترتيبات مع ميتشل للحضور في الوقت الحالي، معتبرا هذه التصريحات لا تتعدى كونها زوبعة في فنجان ومحاولة إسرائيلية لإقناع الرأي العام الإسرائيلي بأن كل الأمور على ما يرام، مؤكدا أن الرئيس عباس ومنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح أعطت قرارها بتعليق المفاوضات حتى تلتزم إسرائيل بالمرجعيات الدولية والوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.
وتعقيبا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إن الفلسطينيين لا يمكنهم الانتظار لحكومة أخرى في مسعى لتحقيق انجازات أفضل، قال عريقات إن الفلسطينيين لا ينتظرون حكومة إسرائيلية جديدة بل ينتظرون من الحكومة الحالية أن تفي بالتزاماتها وتوقف الاستيطان من اجل إفساح المجال أمام استئناف المفاوضات، وان الجانب الإسرائيلي يحاول من هذه " الالاعيب السخيفة" تضليل العالم والقول له أن الجانب الفلسطيني ينتظر حكومة جديدة، مجددا اتهاماته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإغلاق الأبواب أمام المفاوضات والسلام واختيار طريق الاستيطان.
ويدعو مشروع القرار المذكور إلى إدانة الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ويطالب إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية فورا واحترام التزاماتها القانونية.
وتسلم أعضاء المجلس نسخة من مشروع القرار العربي الذي تقدمت به لبنان لإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وحصل حتى الآن على تأييد 122 دولة عضو في الأمم المتحدة.