الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 15:01

سامي ياسين ينثر كلماته عبر العرب.. لقاء حار من بعد الغربة

كل العرب
نُشر: 19/01/11 09:07,  حُتلن: 08:15

ارقب القمر من جديد وهو يتوسط السماء وكله أمل وضياء دائري مشع ذا عطاء,,,,, يهب الأمل والنور بكل سخاء فيه كل معاني العزة والوفاء,,,,, انظر إلى عينيه سائلا وكلي منى بان يكن هناك ردا أو حتى استهزاء,,,,, فهذا القمر رفيق السمر وليالي البؤس والشقاء,,,,, يشهد على حبي متابعا لدربي في السراء والضراء,,,,, وكثيرا ما عاكسني وعاندني في ليالي الصيف او الشتاء,,,,, أو حذرني وحمى دربي من الدخلاء فهو بلا شك صديقي رمز للعزة والإباء,,,,, أريد أن أخاطبه وقد حرقت الأشواق القلب وثارت في العروق الدماء,,,,, وتوقف الكلام في سراديب الجسد وَفَضَل الصمت والانزواء,,,,, لان الدمع قريب والشوق لا يوصف وكادت أن يتفجر من العين ينبوع ماء,,,,, اشتاق إليها اعشقها واحن إلى دفء صدرها فهل تسمع النداء,,,,, وهل هي تائهة الفكر ساهرة الليل مثلي على السمع والإصغاء,,,,, ويجافيها النوم كما هجرني السهاد وهاجمتني الأفكار وطاردتني بكل عناء,,,,, اخبرني ولا تكتفي بالصمت والهروب بالانزواء خلف الغيوم فبعدك للجسد وباء,,,,, بربك اقترب وتكلم أوصفها واخبرني عنها ففي حديثك لروح شفاء,,,,, لا تكن مغرورا ولا جاحدا مسعورا فقد كنت معك في الشدة والرخاء,,,,, واعلم بأنها سيدة النساء واسلك عنها ليرتاح البال ويستقر الجسد المستاء,,,,, وهي من كتبت فيها قصائد الشعر والمعلقات الغراء,,,,, فلا تلم عاشق تقاذفته الأيام بين دفتيها في احلق الظروف والأجواء,,,,, حتى جاءت ملاكي فحررت المشاعر وسكنت الأحشاء,,,,, فانا لست على بابك متسول ولا مدون اسمي في كتاب البؤساء,,,,, بل أنا من عشقتك وخاطبتك وناجيتك وكنت لك الرفيق المعطاء,,,,, فلا تخذلني وقل بصدق هل ما زالت على شرفتها تنتظر اللقاء,,,,, وعيونها كعاشقها ترتفع إلى علو في توسل ودعاء؟,,,,, تتمنى القرب تائهة الفكر يؤرقها البعد والجفاء,,,,, تلك هي ملاكي بين النقط والحروف لا تحتاج الى مفسرين وقراء,,,,, وحبها شامخ واضح كنور الصباح لا يحتاج لاستفتاء,,,,, اعلم يا هذا باني لست ساخطا فتلك مشيئة القدر وإرادة رب السماء ,,,,, اخبرها بحبي ولهيب قلبي وبأنها رفيقة دربي وشقيقة الفؤاد وسبب البقاء,,,,, فلن احزن مع أني للحزن رفيق وسأنتظر فالصبر شقيق ولن يخيب الرجاء,,,,, وسأدري عيوني وابقي قويا كما عهدتني ولن تهمزني الدموع والبكاء,,,,, وسأكتب فيها قصائد العشق و الغزل بعيدا عن الرثاء والهجاء,,,,, فهي حبيبتي الباقية التي أخلصت وتشبثت بالحياة بكل عفوية وسخاء,,,,, طمنها يا قمر ودعها تنام قريرة العين في سهدٍ واسترخاء,,,,, ولا تغضب ان سميتها باسمك ووهبتها شيء من سحرك وأطلعتها على سرك تذكر بأنها أجمل بنات حواء,,,,, في النهاية يا قمري الحب شجره عملاقه جذورها في الأرض وفروعها في الفضاء ,,,,,تحتاج الى الماء والغذاء لتمدنا بنسيمها وطيب الهواء,,,,, استودعك مع أجمل المنى ولعينيك ارق إهداء مكلل بالفل معطر بالمسك ولنا بالغد لقاء ,,,,, بقلمي رفيق الاحزان

مقالات متعلقة