المركز النسوي الثوري سلوان إحتفل بإعادة افتتاح المركز في حي الثوري جنوب المسجد الأقصى المبارك اليوم بعد أن تم ترميمه بدعم من وكالة بيت مال القدس الشريف

عبير رزق زياد رئيسة المركز النسوي عرضت  دراسة "احتياجات النساء في سلوان" والتي تمت على يد الباحثة ساما عويضة من مركز الدراسات النسوية لصالح اليوندبي

الدراسة اكدت أن النساء هن أفقر الفقراء في المنطقة، من حيث أنهن المغيبات عن الملكية، والمحرومات من الميراث، ويشكلن النسبة الأكبر من العاطلات عن العمل

إحتفل المركز النسوي الثوري سلوان بإعادة افتتاح المركز في حي الثوري جنوب المسجد الأقصى المبارك، اليوم بعد أن تم ترميمه بدعم من وكالة بيت مال القدس الشريف، وحضر الحفل مندوب وكالة بيت مال القدس الشريف عبد الرحيم بربر، كفاح ردايده منسقة العلاقات الدولية في حركة فتح، وعدد من وجهاء الحي منهم جهاد عويضه وحربي ابو شمسية ، رانية عرفات رئيسة لجنة المرأة في إقليم القدس،والسيدة منى بربر مديرة قسم الشباب في وزارة الشباب والرياضة القدس وعدد من الجمعيات والمؤسسات المقدسية والهيئة الإدارية برئاسة عبير رزق زياد.

ورحبت السيدة عبير رزق زياد رئيسة المركز النسوي الثوري سلوان بالحضور، كما شكرت مندوب وكالة بيت مال القدس عبد الرحيم بربر على مساندته بتقديم الدعم المادي والمعنوي من أجل ترميم مقر المركز وتطويره في خدمة سيدات حي سلوان والثوري.

احتياجات النساء
ومن ثم عرضت زياد، دراسة :"احتياجات النساء في سلوان" والتي تمت على يد الباحثة ساما عويضة من مركز الدراسات النسوية لصالح اليوندبي ، وأشارت الدراسة الى ان هموم سلوان تنسي الناس الهموم الاجتماعية ،;كما اشارت الدراسة الى وجود نظرة تفرقة بين أفراد المجتمع حسب الأصول التي ينتمون إليها.

النساء هن أفقر الفقراء
وكانت نتائج الدراسة قد اكدت بأن النساء هن أفقر الفقراء في المنطقة، من حيث أنهن المغيبات عن الملكية، والمحرومات من الميراث، ويشكلن النسبة الأكبر من العاطلات عن العمل، وأكثر المحرومين من استكمال التعليم الثانوي وبالتالي الجامعي. وهن العاملات غير الحرفيات اللواتي يعملن بأدنى الأجور وبالأعمال الدونية بأجور قليلة.
وقالت الدراسة، بأن النساء هن الصغيرات المتزوجات قبل أن تنهي أي منهن مرحلة الطفولة، أو تنعم بحقها بالتعليم، وبإختيار الزوج، وبفرصة العمل، كما أنهن اللواتي فقدن الخصوصية في بيوت واسعة تسكن فيها العائلة الممتدة، وتأتي هي لتقيم مع عائلة أخرى، لتكون فيها الغريبة القريبة وأنهن اللواتي يدفعن ثمن إدمان أزواجهن المسجونين أو الغائبين/الحاضرين بأشكال مختلفة.

عادات وتقاليد المناطق
كما أنهن مقيدات في بيوتهن كنتيجة لهجرة أهاليهن إلى هذه المنطقة البعيدة عن مجتمعاتهن الأصلية، والمطالبات بصيانة عادات وتقاليد المناطق التي أتين منها في وقت قد تكون فيه هذه العادات والتقاليد قد تغيرت في موطنها الأصلي، ولكن معادلة الحفاظ على العادات خارج المنطقة عادة ما تبقى فعالة أكثر مما هي في منشأها.
وأوصت الدراسة، العمل على تطوير المركز النسوي في الثوري، وتمكينه من التشبيك مع المنظمات النسوية والحقوقية الأخرى في المنطقة. وتشجيع المركز على فتح فروع في مناطق سلوان المختلفة، وتنظيم الشابات فيه، وتطوير برامجه بما يتلاءم مع الحاجات سابقة الذكر.
وتوفير برامج توعوية تستهدف النساء والرجال والشابات والشباب في المنطقة حول النوع الاجتماعي، والعنف الموجه ضد النساء وقضايا المخدرات، وذلك من خلال التشبيك مع منظمات المجتمع المدني الأخرى الموجودة في القدس والتي لها خبرة ودراية في هذه المواضيع. والعمل على إنشاء نادي للشابات والنساء، تتوفر فيه بعض الألعاب الرياضية، والبرامج التثقيفية والفنية. وتشجيع منظمات المجتمع المدني المتواجدة في سلوان على التشبيك والتعاون بشكل أفضل.

احتراف بعض المهن
وتوفير برامج تدريب مهني للنساء تساعدهن على احتراف بعض المهن، وذلك بعد إجراء دراسات جدوى حول المهن المختلفة التي تتناسب وسوق العمل. وتشجيع منظمات الإقراض على توفير قروض للنساء تمكنهن من البدء بمشاريع صغيرة، وتدريب النساء على إدارة هذه المشاريع. وتنظيم رحلات للشابات والنساء، يتم فيها فتح حوارات مشتركة، وتنفيذ برامج ترفيهية تقرب ما بين وجهات نظر الأمهات والبنات.
وتنظيم رحلات للشابات مع مراكز شابات في مناطق مختلفة من الضفة، يتم فيها التعارف، وتبادل المعلومات حول واقع الشابات في المناطق المختلفة. وتنظيم برامج في مدارس البنات لتعريفهن بفرص التعليم والتدريب المهني القريبة من المنطقة، وفي هذا المجال يمكن التعاون مع جمعية الشابات المسيحيات في القدس ومع المدرسة اللوثرية في القدس.

خدمة باقي الأحياء
بدوره قال مندوب بيت مال القدس الشريف عبد الرحيم بربر، على منح المؤسسات والجمعيات المقدسية اولوية في عمل الوكالة خاصة المؤسسات النسوية وذلك حسب توجيهات المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف السيد عبد الكبير العلوي المدغري مذكرا بالمشاريع المختلفة التي قامت بها الوكالة.
كما تخلل الافتتاح عرض لنشاطاته المختلفة للمركز ودور المجتمع المحلي كما عرض خطة مستقبلية والاهداف القادمة التي يعمل عليها وعرض احتياجاته الانية واحتياجات الازمة للتنفيذ الخطة الخاصة بالاستمرارية في العمل والتوسع لخدمة باقي احياء سلوان في الجانب النسوي .