الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 01:02

هبوعيل بلدي ام الفحم واللامبالاة القاتلة ! - بقلم: حمزة علي احمد اغبارية

العـرب وصحيفة كل
نُشر: 19/01/11 08:54,  حُتلن: 18:58

الوضع الاقتصادي الحرج للفريق كان وراء القرار السليم بالاستعانة بلاعبي الشبيبة ولاقى ردود فعل ايجابية في الشارع الفحماوي

احد أهداف الفريق في الفترة الراهنة ونحن على أعتاب الجولة الثانية من الدوري هو تسديد اكبر قدر من الديون وتقديم يد العون والمساندة والتأييد للكادر المحلي الموجود والزج بلاعبي شبيبة جدد بحيث يكونوا نواة لفريق مستقبلي متين

القرار الإداري الذي اتخذه فريق هبوعيل بلدي ام الفحم بتسريح لاعبي التعزيز من الفريق والاستعانة بلاعبي الشبيبة لاقى ردود فعل ايجابية في الشارع الرياضي الفحماوي. أوساط كبيرة من الجمهور الفحماوي والتي طالبت مرارا وتكرارا بالاستعانة باللاعبين المحليين الشباب استحسنوا الفكرة كونها سترفع من شأن اللاعب المحلي الصاعد وأسهمه وبالتالي ستخفف من وطأة الديون التي تثقل كاهل الفريق.

دربي السلام ام الفحم يحسم لصالح هبوعيل بلدي  بثلاثة اهداف نظيفة لاورين
جمهور فحماوي

الوضع الاقتصادي الحرج للفريق كان وراء هذا القرار السليم. فالاستعانة بلاعبي التعزيز كلف ميزانية الفريق 160 الف شيقل شهريا بالإضافة الى تكاليف المدرب والسفريات والحراسة وامور اخرى كثيرة. ان الاستغناء عن هذه المجموعة من ألاعبين وفر الكثير على ميزانية الفريق والذي هو بأمس الحاجة اليها.
ان احد أهداف الفريق في الفترة الراهنة ونحن على أعتاب الجولة الثانية من الدوري هو أولا تسديد اكبر قدر من الديون التي أثقلت ميزانية الفريق من جراء محاولة الصعود من السنة الفائتة والتي لم يقدر لها النجاح لأسباب معروفة للجميع. ثانيا تقديم يد العون والمساندة والتأييد للكادر المحلي الموجود والزج بلاعبي شبيبة جدد بحيث يكونوا نواة لفريق مستقبلي متين يرفع اسم ام الفحم عاليا وذلك بحضور مباريات الفريق وتشجيعه. إن حضوركم لمشاهدة المباريات هي دلالة ايجابية لدعمكم لفكرة الفريق المحلي الذي يعتمد على اللاعبين الشباب الصاعدين وقد كان لنا تجربة مريرة من السنة الفائتة عندما تغيب بعض لاعبي التعزيز عن التدريبات ومباراة الاختبار المصيرية حيث كنا بأمس الحاجة لهم.
إن حالة اللامبالاة وعدم الاكتراث التي يعيشها جمهور الفريق نحو فريقه العظيم هو أمر مثير للغرابة والدهشة. فالجمهور أحجم مؤخرا عن مؤازرة الفريق ودعمه ومشاهدة مبارياته الأمر الذي الحق ضررا كبيرا بالفريق وبالتالي عن المنافسة على بطاقة الصعود للدرجة الممتازة. إن المنافسة الشرسة على الصعود للممتازة بين الفرق تستلزم توفير أموال طائلة جدا ودعما سخيا من قبل رجال الأعمال والبلدية. تجدر الإشارة ان بعض البلديات قد كرست رواتب شهرية للاعبين من اجل المنافسة ( كريات اتا), الأمر الذي يبدو مستحيلا في ام الفحم. وفي هذا السياق نقول آن الأوان لأولئك الذين يراهنون على اللاعبين الشباب المحليين أن يشمروا عن سواعدهم ويكونوا سندا وحضنا دافئا لهم. إن حالة اللامبالاة هذه هي نفسها التي عاشها الجمهور الفحماوي قبل عدة سنوات حيث شاهد فريقه الأسطوري ( هبوعيل ام الفحم) يتفكك وينحل دون أن يتحركوا قيد أنملة لنجدته وان أصعب السيناريوهات أن يتكرر المشهد مرة أخرى.

إن التخطيط السليم هو الأساس لنجاح كل مشروع ولبناء فريق جاد متين لسنين قادمة وقد يكون نواة حقيقية لوحدة مستقبلية . ومن هذا المنبر أهيب بكل الإخوة الغيورين على مصلحة الفريق التكاتف من اجله وادعوا لإنشاء إدارة مهنية جديدة تشمل رجالا ذا خبرة ومهنية لمتابعة أمور الفريق في المرحلة القادمة والتخطيط للمستقبل لان الفراغ الإداري الذي يكتنف الفريق أمر مقلق للغاية لا يحتمل التأجيل أو التأخير ويتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته اتجاه الفريق في أسرع وقت ممكن. لذا أطالب الجميع بالتحرك ونجدة الفريق واختم مقالتي بالقول المشهور " خير أن تضيء شمعة مرة من أن تلعن الظلام ألف مرة "
 

* الكاتب هو: المربي حمزة علي أحمد اغبارية - المدرسة الاهلية في أم الفحم

مقالات متعلقة