نجاد أقرَّ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بأن الهجوم الفيروسي المذكور قد أثَّر بالفعل على برنامج طهران النووي

إيران: الادعاءات الغربية والاشاعات المفبركة حول اعاقة فيروس ستاكسنيت والحاقه الضرر بمواقع التطوير النووية مرفوضة ومشجوبة

تطلعنا صحيفة الجارديان على آخر تطورات البرنامج النووي الإيراني، إذ نطالع في الصحيفة تقريرا بعنوان "فيروس الإنترنت يمنع ضربة أمريكية ضد إيران". وفي التفاصيل يخبرنا مراسل الصحيفة في واشنطن، إيوين مكاسكيل، كيف أصبح "الاحتمال أقل"، بأن تلجأ الولايات المتحدة إلى الخيار العسكري لضرب البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد أن نجح استهدافه إلكترونيا العام الماضي عبر فيروس الكمبيوتر "ستاكسنيت".

 فيروس إسرائيلي
يقول التقرير، الذي ترفقه الصحيفة بصورة كبيرة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وهو يرتدي نظارات خاصة بالحماية من أشعة الليزر لدى مشاركته في معرض علمي، إن نجاد أقرَّ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بأن الهجوم الفيروسي المذكور قد أثَّر بالفعل على برنامج طهران النووي.  اما في تقرير الديلي تلغراف حول هذا الموضوع فقد اكدت نقلا عن تقرير ورد في صحيفة New York Time امس الاحد ان الفيروس قد صمم بتعاون امريكي اسرائيلي. وقد عمل الطاقم الاسرائيلي تحديدا على ابتكاره وتصميمه على مدار العامين الماضيين في المقر النووي الاسرائيلي في ديمونا.

التخطيط النووي لدى ايران
ومن ناحيتها قالت الديلي تلغراف على عكس ما جاء في الجارديان كبار المسؤولين الايرانيين فندوا وبشدة تأثير الفيروس على فاعلية حاسوب التخطيط النووي لدى ايران. ونقلت اقوال وزير الخارجية الايراني ورئيس مؤسسة الطاقة النووية علي اكبر صالحي اذ قال: "ان الادعاءات الغربية والاشاعات المفبركة حول اعاقة فيروس ستاكسنيت والحاقه الضرر بمواقع التطوير النووية مرفوضة ومشجوبة".

أهداف نووية سلمية للغاية
الا ان تقرير صحيفة الديلي تلغراف القى مزيدا من الضوء على الموقف الروسي من اقامة اول مقر نووي ايراني على ميناء الخليج مقر "بوشهير". فقد ارسل الخبراء الروس تقريرا مفصلا اطلعت عليه الصحيفة الى قصر الكرملين في موسكو قالوا فيه ان الايرانيين مصرون على اتمام تدشين المقر بحسب المخططات الموضوعة العام المنصرم والتي بموجبها يتم اتمام المقر الصيف المقبل. وان عدم اتمام المقر في الوقت المحدد يعتبر طعنة في كبرياء إيران الدولي امام دول العالم الغربية خصوصا التي تشكك في طموحات ايراني النووية وتتهمها بمحاولة تصميم قنبلة نووية، على عكس ما تدعيه ايران بان اهدافها النووية سلمية للغاية.
فقد أعرب الخبراء الروس عن رغبتهم بتأجيل اتمام المقر اقله حتى نهاية العام الحالي. يأتي هذا الطلب في اثر الخراب الذي تسبب به هجوم الفيروس ستاكسنيت.